المقالات

معركة تعديل قانون الأحوال الشخصية..معركة من معارك الهدى والضلال..!

583 2024-09-16

 السيد أحمد رضا المؤمن ||

(ينتشر الهدى من حيث ينتشر الضلال)

مقولة عظيمة للمرجع الكبير آية الله العظمى السيد عبد الحسين شرف الدين “قدس سره الشريف”

فكلما وجدت ضلالاً ينتشر هنا أو هناك كلما تفائلت بأن ذلك سيكون سبباً لإنتشار الهدى كردة فعل عكسية ، بشرط وجود الهداة الذين يستغلون حالة الضغط الجماهيري المعاكسة لحالة الضلال والرغبة بالإستقامة والهدى .

خذ مثلاً معركة تعديل قانون الأحوال الشخصية العراقي القائمة منذ فترة ، فهي برأيي معركة محسومة إن شاء الله لصالح أنصار التعديل بما يناسب كل مذهب وحرية إختيار كل مواطن قانون الأحوال الخاص به .

ولكن تصاعد أصوات المعركة بين الفريقين لا يخلو من فوائد بدأنا نلمس ثمارها ، ومن تلك الفوائد :

١/ تنبيه أبناء المذهب الشيعي في العراق لحقوقهم القانونية المصادرة من مذاهب وقوانين أخرى وأهمية الدفاع عنها وعدم إهمالها والإستهانة بها .

٢/ تثقيف أبناء المذهب وإنتشار الثقافة الفقهية بينهم بما يتعلق بقانون الأحوال الشخصية المزمع إنجازه وإقراره والتعرف على الردود الصحيحة للكثير من الشبهات والأكاذيب .

٣/ كشف الأقنعة وحقيقة كل شخص وكل مؤسسة إعلامية وسياسية للرأي العام وكشف سرائرهم تجاه المذهب والعقائد وطائفيتهم ومستواهم الأخلاقي وحتى الفكري الضحل فضلاً عن إرتباط الكثير منهم بمشاريع السفارات والمخابرات الغربية .

٤/ ظهور طاقات وكفائات فكرية وثقافية وإعلامية وسياسية وحقوقية وفنية وغير ذلك أصبحت تتنامى وتتقن الرد والحوار مع الرأي الآخر بأشكال تحقق إيصال المعلومة الصحيحة وفضح أكاذيب المقابل .

٥/ هذه الحملة كشفت أيضاً أن غالبية الشيعة في العراق هي غالبية إسلامية تعتز وتدافع بشراسة عن هويتها الإسلامية العقائدية والحقوقية والفكرية وهو الأمر الذي أثار رعب العلمانيين بمختلف مسمياتهم ورغم إمكانياتهم الإعلامية والمالية الهائلة .

وهذه النقاط أعلاه تنطبق تماماً على معارك أخرى سابقة ولاحقة مثل قانون تجريم التطبيع مع العدو الصهيوني أو قانون تجريم الشذوذ الجنسي وهكذا ..

إنها والله معارك شرف لا بد أن يخوضها المؤمنون ببسالة وشجاعة ووعي وأن يستفيدوا منها بجعلها سبباً لنشر رايات الحق والهدى والسلام والعزة في كل زمان ومكان خصوصاً وأننا ننهل من عين صافية طاهرة لا يقربها رجس ولا نجس هي عين أهل البيت عليهم السلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك