المقالات

رسالة الزائرين

1085 2024-08-13

بقلم بدر جاسم

 

صوت يهز الضمائر، ومشهد تراه القلوب قبل العيون، حيث لا يخفيه إعلام مأجور، ولا تغطيه مكائد المبغضين، أنها مسيرة الأربعين التي تعد إحدى ثمار ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) مسيرة عطاء مُعمدة بالدماء يُسمع بين جنباتها صوت الحسين يصدح عبر التأريخ متحديا الظلم والظالمين بي ( هيهات منا الذلة ) وإن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

 

زيارة الاربعين، مظاهرة مليونية لإثبات الهوية الإسلامية، التي تسعى المنظمات المدنية لتشويهها والتأثير عليها لضرب منظومة القيم الإسلامية ، لذا جاءت هذه المسيرة لتجرف معها كل المؤامرات والدسائس ولتقول نحن هنا، نحن حسينيون ما بقينا، ولتسحب البساط من تحت اقدام كل اعداء الدين والمذهب.

 

مسيرة الأربعين تكسر كل القيود التي تفرق وتباعد بين المؤمنين، فلا حدود، ولا قومية، ولا لغة تعلوا فوق العقيدة، فقد وقفوا تحت راية الحسين الحمراء، التي تعني إن النزال مستمراً، فيزيد العصر لازال يقتل الابرياء، وما النتن ياهو المجرم الذي يقتل أطفال ونساء وشيوخ غزة اليوم بلا ذنب سوى أنهم مسلمون ألا مثالاً صارخاً على ان دوامة الظلم مستمرة ويزيد يشهر سيفه، في قبالة ذلك تجد الحسين ثائراً في نفوس الاباة والاحرار التي تُخرجهم مجالس عزائه، وهم الذين يقفون اليوم بوجوه الذين تلطخت أيدهم بدماء الأبرياء، إنهم احفاد ابي الاحرار الحسين في المحور .

 

شعار زيارة الأربعين لهذا العام "كربلاء طريق القدس" فالآن يقف أبناء الحسين وجهاً لوجه أمام الكيان الصهيوني، والداعمين لإجرامهم وطغيانهم، فكربلاء المقاومة والتضحية والصمود والصبر هي طريق تحرير القدس، إن السائرين للإمام الحسين ينتظرون من يُنهي الظلم، لتشرق شمس العدالة على يديه، ذلك هو الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) الذي ترفع إليه التعازي والشكاوى والحاجات، فهو إمام الأمة وأملها، الذي تنتظره.

 

رسالة الزائرين تقرأ بكل اللغات، وتبث بكل الاتجاهات، لتوصل إلى الجميع، بأن الحسين (عليه السلام) لم يمت فهو باق على مدار الليالي والايام، يقض مضاجع الطغاة، وما زالت المنازلة مستمرة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك