المقالات

نتنياهو: (مش كل البِرَمْ لسيس)..!


الشيخ عبد المنان السنبلي ـ اليمن ||

 

 

من الواضح جداً أن النتن ياهو عندما ذهب إلى أمريكا لم يذهب لبحث ملف التهدئة كما يدعي الأمريكان، وإنما، في الحقيقة، ذهب حاملاً معه ملف إعلان الحرب على إيران ودول محور المقاومة..

هو يدرك أنه لا يستطيع بمفرده مواجهة إيران ومحور المقاومة؛ ولذلك يريد جر أمريكا إلى ساحة المواجهة مع إيران ومحور المقاومة..

يبدو أن (الأمريكان) لم يكونوا متحمسين لهذه الفكرة، ليس لأنهم، طبعاً، لا يرغبون بالمواجهة، ولكن لأنهم يدركون جيداً أن معركة كهذه ستكون باهضة الثمن، إن لم تكن خاسرة..

ولما لم يستطع النتن ياهو إقناع الأمريكان بالأمر، وبينما كان لا يزال في أمريكا، أوعز إلى جيشه بافتعال حادثة مجدل شمس..

لماذا..؟

لكي يتخذ من هذه الحادثة مبرراً للتحرش بإيران وحزب الله بعد أن سبق وفعل ذلك مع اليمن بضرب أعيان مدنية في مدينة الحديدة..

لماذا..؟!

لأنه يريد الرد..

يبحث عن الرد، رد إيران ومحور المقاومة..

ينتظره على أحر من الجمر..

يراهن عليه..

وبناءً عليه، ولكي يتسنى له، طبعاً، الحصول على ذلك الرد المنشود، كان لابد له من القيام بعملٍ إجرامي استفزازي ومؤلم يستوجب معه رداً قوياً وسريعاً من قبل محور المقاومة..

نثر كنانته، فلم يجد سهماً غادراً أمَرَّ على إيران وحزب الله وكل المحور من ذلك السهم الغادر الذي أصاب به كلاً من القائدين الشهيدين إسماعيل هنية وفؤاد شكر في كل من طهران وبيروت..!

وكان له ما أراد..!

والآن ها هو على موعدٍ مع ذلك الرد المنشود..

ها هو اليوم يستعد لإستقباله..

يتلهف شوقاً إليه..

هو لا يريده رداً عادياً..

هو، بصراحة، يريده رداً قوياً وسريعاً..!

تعلمون لماذا..؟!

ليس ليستعرض قدراته ويختبر تجهيزاته في استقبال وتلقي ذلك الرد؛ ولكن ليبدأ بعده عملية النواح والتباكي على ما يدعيه دوماً من وجود خطرٍ محدقٍ على أمن ومستقبل إسرائيل..

وقد علم العالم كله، أن لا أحداً يجيد التباكي، وعلى مر التاريخ، كما يجيده هؤلاء اليهود..!

ولماذا التباكي يا تُرى..؟!

لعله يستطيع به جر أمريكا وحلفائها إلى خندق المواجهة المفتوحة والمباشرة مع إيران ودول محور المقاومة، لعله يحقق بذلك حلمه في أن يصبح أو يكون (بن جوريون) آخر..

أو هكذا يفكر هذا النتن ياهو..

إلا أن ما لم يفكر به هذا الأحمق، بصراحة، هو أنه، وإن استطاع مثلاً جر (أمريكا) وحلفاءها إلى خندق المواجهة المفتوحة والمباشرة مع دول محور المقاومة، أنه لا يزال بعيداً جداً، كل البعد عن إدراك أو استيعاب ما قد استوعبه داعموه و(مدللوه) الأمريكان من بدري..

وأن زمن الحروب الخاطفة قد ولَّى..

وأن محور المقاومة ليس كمحور (الإعتدال)، أو الإعتلال.. لا أدري..

وأن (البِرَم مش كلها لسيس)، أو كما يقول المثل اليمني الدارج..

فهل وضع في حسبانه ذلك..؟

لا أعتقد..

 

#معركة_ال_قوا_صم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك