المقالات

جذور العقيدة الدينية لامريكا


اياد حمزة الزاملي

 

العلاقة بين امريكا و اسرائيل تختلف عن جميع العلاقات في جميع دول العالم حيث تتجاوز مقاييس المصالح السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و إنما هي علاقة عميقة جداً يلتقي فيها الدين و العقيدة و التاريخ

في عام ١٤٩٢ تم أكتشاف امريكا من قبل كريستوفو كولمبوس و سماها الغرب (جنة الأرض)

نشأ في بريطانيا المذهب الجديد (البروستانتي) و الذي تعود جذوره الى المانيا

تبنى الملك البريطاني المذهب البروستانتي و حدثت في بريطانيا صراعات كثيرة بين البروستانت و الكاثوليك

الحركة التطهيرية نشأت من المذهب البروستانتي و التطهيريون هم من يتمسكون بالكتاب المقدس بشقيه العهد القديم و العهد الجديد و لا يعبؤون باقوال القديسين و تعرضوا للأضطهاد و القمع في بريطانيا ثم هاجروا الى امريكا عام ١٦٣٠ و هم يرسمون في اذهانهم مملكة الله او المدينة الفاضلة

و أطلقوا على المناطق التي سيطروا عليها في امريكا اسم اسرائيل الجديدة او اورشليم

البروستانت كانوا يفضلون كتاب العهد القديم على كتاب العهد الجديد

و يؤمنون بقيام دولة المسيح في الألف السعيدة مع نزول المسيح وفقاً للقراءة التطهيرية البروستانتينية

هاجر اليهود الى البلاد الجديدة (امريكا) و التقت المصالح الدينية و النبؤات التوراتية مع التطهيريون

أرض الميعاد لليهود و دولة المسيح للبروستانت

فكرة حكم العالم نشأت منذ ذلك الوقت

اللغة الأولى في امريكا هي اللغة الانكليزية و هذا دليل على سيطرة الفكر التطهيري على امريكا

فكرة الحكومة العالمية نشأت في الاراضي الامريكية و يعود ذلك إلى جذور دينية بروستانتينية (مملكة المسيح)

و جذور دينية يهودية (مملكة الميعاد)

الفكر التطهيري و الفكر اليهودي نظام عقائدي ديني تضرب جذوره في الديانة الموسوية

جذر الإمبراطورية الامريكية انها الدولة العالمية انها الدولة العالمية و الحكومة العالمية جذر ديني أصوله تطهيرية بروستانتينية يهودية

علماً ان كل الرؤساء الامريكين هم من البروستانت عدا جون كندي و جو بايدن

اول من دعا الى الحكومة العالمية هو الرئيس الامريكي توماس جيفرسن

الرئيس الامريكي الثالث الذي امتدت فترة حكمه من عام ١٨٠١ الى عام ١٨٠٩

في عام ١٩١٩ نشأت عصبة الامم المتحدة في سويسرا لتكون النواة الأولى في الحكومة العالمية و لكنها فشلت في ان تكون الحكومة العالمية و ذلك لقيام الحرب العالمية الثانية

في عام ١٩٤٥ تأسست هيئة الأمم المتحدة و انبثق عنها مجلس الأمن الدولي أعضاءه من الدول الكبرى و لكن أمريكا هي صاحبة السطوة و الكلمة الأخيرة

عام ١٩٩١ تمكنت امريكا في تفكيك الاتحاد السوفيتي و ذلك عن طريق شخص عامل في احد مصانع الموانئ (ليخ فاونسا) رئيس نقابة العمال البولونية و الذي اصبح فيما بعد رئيس لدولة بولندا

و كانت تربطه علاقة قوية جدا ببابا الفاتيكان (جون بول الثاني)

تمكنت امريكا من تفكيك الاتحاد السوفيتي في أفغانستان و كما تفكك روسيا اليوم في اوكرانيا

الحكومة العالمية الامريكية الصهيونية تحكم العالم اليوم عبر الانترنيت و فيسبوك و عبر ابل و غوغل و عبر الاقتصاد و النظام الاجتماعي و حتى في الأكل و الملابس

و رفعت شعار (من العولمة الى الأمركة)

هناك نبؤات في الكتاب المقدس (العهد القديم و العهد الجديد)و يتكتم عليها الأحبار و باباوات الفاتيكان بأن اسرائيل مهددة بالزوال او التفكك بحلول عام ٢٠٢٨ على يد رجل قادم من الشرق و هو اتفاق يتفق عليه كل الاحبار و رجال الفاتيكان و لكن السرية التامة و التكتم هو الذي يحول دون إظهار هذه الحقائق للعالم

مملكة داوود و مملكة الحشمونيين حكمت اليهود ثمانون عاماً و سقطت هذه المملكتين التي لم تمتد فترة حكمهما لأكثر من ثمانون عاماً و ان هذه اللعنة تهدد المملكة الثالثة (اسرائيل) و لا تفارق لعنة العقد الثامن مخيلة علماء الاحبار و بابا الفاتيكان من زوال اسرائيل و هناك أراء كثيرة طرحت من بعض مفكري الغرب و اسرائيل حول زوال المملكة الثالثة كما زالت مملكة داوود و سليمان و مملكة الحشمونيين

ان هناك من الحقائق المغيبة و التي عليها تكتم سري كبير و خطير للغاية لدى الأحبار و الفاتيكان هي حقائق مرعبة و مزلزلة حول نهاية امريكا و اسرائيل على يد الرجل القادم من الشرق و هذا ما سوف نتناوله في مقال قادم ان شاء الله

قال تعالى {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً} صدق الله العلي العظيم

و العاقبة للمتقين....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك