بقلم بدر جاسم
تكمن أهمية الانتظار والهدف العظيم الذي يسعى كل المنتظرين لتحقيقه، في تطبيق حكومة الله تعالى في الأرض، وقيام دولة الله سبحانه التي ترفع الغبن، وتزيل ظلم واستعباد الطواغيت للبشر، وتنصف المحرومين، وهذا الذي سيتحقق على يد الإمام المنتظر روحي له الفداء.
حيث أن الانتظار يحتاج للعمل على أرض الواقع، وتوفير الإمكانيات اللازمة لقيام دولة العدل الإلهي، وهذا لا يحققه الإنتظار الفردي، فالفرد مهما كان انتظاره إيجابيا سوف لن يثمر بالأعمال المؤثرة، فالعمل على الأرض يحتاج إلى قوة بشرية، تسعى لتحقيق غايتها، وعلى الاغلب تكون الكثرة العددية لها تاثيرها، فتاريخنا مليء بالأشخاص الافذاذ لكنهم بمفردهم لم يتمكنوا من التقدم خطوة باتجاة تقريب الفرج، وذلك لأن الأواصر بين المنتظرين كانت ضعيفة، فكلما كان هناك تماسك اجتماعي، واجتماع للقلوب، كلما اقتربنا من الفرج اكثر.
إذ ان تكوين جماعة منتظرة، تسير باتجاه واحد، وبمستوى جيد من التنظيم، يقيناً سوف تتقدم كثيراً باتجاه تحقيق الفرج، لان زيادة التنظيم ستؤدي إلى زيادة بالإنجازات.
إن أهم عوامل النجاح في كل الأعمال تقريباً، هو "الوقت وفريق العمل" فعندما يكون فريق العمل منسجماً ومنتظماً وموجهاً باتجاه ما، وفي الوقت المناسب، فبالتأكيد سوف يخطو خطوات مهمة في طريق الانتظار، وعليه لا بد من صناعة انتظار جماعي، وجمع شتات المنتظرين وتوحيد جهودهم، لأجل التقدم في طريق الانتظار ودفع مستحقات تقريب الفرج.
الانتظار الجماعي يعني أواصراً اجتماعية قوية، ويعني القلوب مجتمعة على حب الله تعالى وحب وليه المنتظر (أرواحنا فداه) كذلك يعني قلوباً بها حرارة لا تنطفئ أبدا على سيد الشهداء (عليه السلام) فعندما يحصل اجتماع للقلوب؛ قد يحصل اليمن بلقاء الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) وتحقيق الهدف الكبير بإقامة دولة العدل الإلهي، ورفع الظلم عن كاهل المستضعفين.
https://telegram.me/buratha