المقالات

بايدن والغرب عيونهم على السوداني وهل ينجح بتهدئة المنطقة..


هيثم الخزعلي  ||

 

منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة، كان العراق اول من ابدى رفضه لوحشية الاحتلال باستهداف المدنيين في غزة.

وكان موقف السيد رئيس الوزراء هو الابرز بين مواقف الدول العربية، حيث اكد وقوف العراق حكومة وشعبا مع القضية الفلسطينية.

وان تجاهل مطالب الشعب الفلسطيني هو ما أدى لهذا الانفجار في المنطقة، وكان اول من دعى لوقف العدوان على غزة وحذر من تداعياته الخطيرة.

ولأن السيد السوداني ابدع في دبلوماسية( العلاقات المنتجة) ، والتي من خلالها استطاع ان يعمل( تشبيك) في العلاقات الاقتصادية الدولية والاوربية تحديدا مع العراق.

فأصبح العراق يمتلك موقعا محوريا مؤثرا على مستوى المنطقة والعالم.

و لخطورة الوضع الإقليمي، والازمة الاقتصادية التي يعاني منها كل العالم، بسبب الحرب الاوكرانية الروسية، وارتفاع اسعار النفط وزيادة نسب التضخم، التي تجاوزت٨٪ في أوربا والولايات المتحدة. 

وحاجة الغرب الماسة للهدوء في مناطق مصادر الطاقة وممرات الطاقة. 

ولأن العراق مرشحا لأن يكون ممرا استراتيجا للغاز القطري الي أوربا.

بالإضافة لعلاقاته  المتوازنة بين دول محور المقاومة وعلى راسها الجمهورية الإسلامية من جهة. 

وعلاقاته مع الغرب عموما والدول الأوربية خاصة القائمة على الاستثمار من جهة اخرى.

كل ذلك منحه موقعا محوريا في المجتمع الدولي والمنطقة، وجعله الأقرب لطرح حلول منتجة لهذه الازمة وتجنب احتمالية اشتعال المنطقة بشكل كامل.

وهو ما حدى بالكثير من زعماء العرب و العالم على التواصل مع السيد السوداني وبحث تطورات العدوان في غزة وإمكانية تهدئة المنطقة وحلحلة الأمور.

واخرها اتصال الرئيس بايدن بالسيد السوداني، والذي اعرب خلاله عن رغبة الولايات المتحدة بعدم توسيع الصراع، وذهابه لمديات خطيرة.

وهو بهذا يدرك أهمية الدور الذي ممكن ان يلعبه السيد السوداني عبر علاقاته بمحور المقاومة.

وبدوره أكد السيد السوداني عبر تصريحاته ولقائاته الدولية عن وجوب إيقاف هذا العدوان، وحل القضية الفلسطينية وعدم تجاهل حق الشعب الفلسطيني.

ولعل قمة القاهرة للسلام، ستكون فرصة لكي يطرح العراق رؤيته لحل هذه المعضلة وإيقاف نزيف الدم في غزة.

وبما نعرفه من مبدئية وتوازن السيد السوداني، أعتقد أنه سيؤكد على حق الشعب الفلسطيني امام هذا التوحش الصهيوني والتجاهل الغربي.

وسيطرح حلولا عادلة وان كانت قد لا ترضي الغرب تماما، ولكنهم سيقبلونها لان الرفض سيكون اثره مدمرا، ليس على الكيان الغاضب فحسب.

بل على اقتصاد العالم و الدول الأوربية التي تواجه تهديدا وجوديا في أوكرانيا.

ولننتظر ما سوف يطرحه دولة الرئيس في مصر.

 

فانتظروا انا معكم منتظرون. 

 

٢١-١٠-٢٠٢٣

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك