المقالات

الرسول محمد ميَّزَهُ الله برموزٍ لإمَّتِهِ في آية التطهير .


 

سميرة الموسوي.||

 

لمناسبة ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 

 

__ نبي الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم ميّزه الله تبارك وتعالى بميزات عديدة في القرآن الكريم بالنص المباشر أو في بعض سياقات التنزيل الحكيم .

__وقد مَنّ الله سبحانه وتعالى على نبيهِ الكريم بأن جعل لأُمّته رموزا إصطفاهم من أهل بيته وذريتهم ، فكانت آية التطهير هدية ربانية لرسوله المصطفى ولأُمتهِ ،إذ قال تبارك وتعالى ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ،والآية الكريمة واضحة ومعبرة عن مراد الله جل وعلا في إعانة نبيه في إستمرار التبليغ الى يوم الدين وإيصال مضامين الرسالة عمليا من خلال سلوك أهل البيت والاقتداء بهم  فحمل الرسالة وتبليغها لا يتهيأ لأي إنسان إلا إذا كان مؤيدا بمدد من الله الواحد القهار ،وقد تجلى ذلك المدد الرباني في إذهاب الرجس وتطهير مَن تربوا في أحضان الرسول وتشربوا كلام الله من سلوك صفي الله ورسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

__ أهل البيت عليه السلام هم مضامين كلام الله المجسدة إبتداء من الرسول وحتى الامام الحجة المهدي عليه السلام الذي بظهوره الشريف يملأ الارض قسطا وعدلا بعد أن ملئت ظلما وجورا ،أي إن ظهور الامام الحجة سيكون الحد  الفاصل بين الماضي بكل أحماله من ظلم وجور وبين المستقبل ( في أثناء الظهور) الذي سيزهو بالقسط والعدل وهذه الارادة الربانية التي سيحققها الامام الحجة لخلق الله هي مراد الله تبارك وتعالى .

__ ومن المنطق القول بان أهل البيت عليهم السلام هم مصابيح الامة وسفن نجاتها لأنهم مُنَقّون من الرجس ومطهرون تطهيرا ربانيا وبذلك فإن أي إنسان غير قادر على تصور أو إدراك مراد الله الكامن في بعض الآيات يمكنه أن يتبع قول وسلوك أهل البيت ويتخذهم قدوة ، وعندئذ يكون قد أنفذ المراد في الرسالة في صميم نفسه دون أن يتردد هنا أو هناك أو يقع فريسة الكم الهائل من التأويلات التي نتجت عن الذين راحوا يخوضون في النظر غير المتخصص بآيات التنزيل الحكيم .

__ دعوتنا الى الاهتداء بالمصابيح القدوة وكفايتها للمسلم بعد كتاب الله لكي يكفر  بالطاغوت ويؤمن بالله فيستمسك بالعروة الوثقى ، أننا وبين كل حين وحين نحتاج الى نور لكي لا نستوحش طريق الحق لقلة سالكيه 

... قل لا أسألكم عليه أجراً إلّا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور رحيم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك