المقالات

لعبة الامم بين السياسة والامن 

1029 2023-09-21

عباس الزيدي ||

 

يترقب العراق والمنطقة  بشغف كبير لقاء معالي  رئيس الوزراء  السيد محمد السوداني  مع الرئيس الامريكي جون بايدن لما لهذا اللقاء من اهمية على مجريات الأحداث  المحلية والاقليمية والعالمية  •

والسؤال هنا  ماهي اهم  اوراق الضغط التي من الممكن ان يستخدمها السيد رئيس الوزراء  محمد السوداني لتحقيق مايمكن تحقيقه  في ظل الظروف الحالية؟؟  

لاشك ان اللقاء المرتقب   هوحوار وجلسة تشاورية  تنسيقية وهي اشبه ماتكون بمباراة بين شخصيتين تقترب الى  المفاوضات  التي تتسم بالندية   والشاطر هنا والحذق من يحرز الاهداف في شباك الاخر لصالح وطنه وشعبه  بغض النظر عن قوة المهاجم واستماتة المدافع  !!!!؟

نعم انها تعتمد على عامل القوة وعدد وحجم اوراق الضغط التي من الممكن اللعب بها لنزول احدهما الى رغبة الاخر ولايخفى على الجميع هي بحاجة الى حنكة وجلد وصبر وتصبر وباع طويل وتلعب الخبرة والحنكة دورا مهما في ذلك يؤسس لها خبراء الحرب النفسية ويضع لمساتها اصحاب العقول الرصينة والمناورة البارعة •  الحروب هي احد ادوات السياسة لتحقيق الاهداف  والحروب هنا بصيغتها الشاملة  المختلفة والمتنوعة شانها شان السياسة والامن المتعدد الاقتصادي والمعرفي والداخلي والخارجي.الخ 

وهناك وسائل اخرى من غير الحروب تستخدم كوسائل ضغط على الاخرين لتحقيق  الاهداف وهكذا تسير لعبة الامم  لتحقيق اهدافها •   

و مع معرفتنا بوافع العراق  والمنطقة ومايحصل فيها فان لدى السيد رئيس الوزراء العديد  من اوراق الضغط التي من الممكن الرهان عليها و الضغط بها  لغرض تغيير واقع  السياسة الامريكية تجاه العراق  

أولا _ اوراق الضغط 

1_ الواقع الحالي وحجم الصراعات في العالم وسياسة التخندق لصيرورة عالم متعدد الأقطاب  

2_ محورية العراق في هذا الصراع وماينتج عن من مخرجات تؤثر اقليميا في جوهر الصراع العالمي

3_ ايران وسوريا وتركيا والخليج اوراق مختلفة ونهج العراق السياسي مع او بالضد منها تعد من الاوراق المهمة 

4_ ملف الاكراد في  المنطقة  وكيفية  توظيف ذلك  بما يحقق توازنات او ضغوط جانبية  على الحلفاء  من خلال نهج متقاطع 

5_ الاستثمار في العراق  وتامين المصالح  الامريكية او تهديدها 

6_ تامين الطاقة العالمية والشتاء القادم وحاجة اوربا ودول اخرى في ظل حروب متعددة واحتياطات  العراق الكبيرة 

7_ المشاريع الاقتصادية العالمية المتقاطعة ومحوربة العراق فيها 

8_ الرؤيا الامنية الاقليمية للعراق التي تؤثر على مجرى التحالفات خصوصا مستقبل تركيا ومكانتها في الناتو 

9_ عقود التسليح وحاجة العراق الماسة لذلك من امريكا او المعسكرات الاخرى 

10_ قضايا الطاقة والكهرباء والحرج  الكبير الذي تواجهه الحكومة  العراقية وضورة ايجاد البدائل كحق لابنلء العراق  مع معرفة المعرقل الامريكي 

11_ ارافاع الدولار امام العملة  العراقية والضغوط الشعبية التي تدفع  للانعتاق من سطوة البنك الفيدرالي  والذهاب نحو مجنوعة البريكس  •

وهناك العديد من القضايا التي من الممكن توظيفها  للضغط على البيت الابيض لصالح العراق 

ثانيا _ خطوط الدفاع التي يمتلكها رئيس الوزراء 

من الطبيعي سيواجه السيد رئيس الوزراء العديد من الضغوطات  وسوف تتسم تلك المواجهة بالندية والشراسة رغم دبلوماسيتها  ومع ذلك يمتلك السيد السوداني  العديد من التحصينات الدفاعية للتراجع والتي تجعله بمأمن من عدم تقديم تنازل او التوقيع على ماهو ضار للعراق ومن تلك التحصينات مايلي ....

1_ طبيعة العملبة الديمقراطية  والنظام السياسي ومستوى الصلاحيات الدستوربة والقانونية للسيد رئيس الوزراء في ظل نظام برلماني 

2_  الاغلبية البرلمانية لقوى الاطار  التنسيقي  التي من الممكن الرجوع اليها في دعمه  

3_ مراعاة مصالح العراق  وعدم التفريط بها باعتباره مؤتمن عليها وانه جاء بالاليات الديمقراطية  لاجل ذلك وليس للتنازل عن حقوق ومقدرات العراق  

4_ المرجعية العليا التي تراقب  الاداء وقواعدها الجماهيرية  العريضة ومدى حجم الضرر الذي  من الممكن ان يلحق بالوجود او المصالح الامريكية او العملية السياسية ازاء الضغوط الامريكية  

5_ وجود العراق  المحوري في المنطقة  مع وجود محور المقاومة وشعبوية وانتماء عدد غير قليل  من العراقيين لذلك المحور 

6_ ان حديث السيد رئيس الوزراء عن حجم النقمة الكبيرة للشعب العراقي على واشنطن  وسياساتها في العراق وانتهاكها للسيادة وتغييبها للخدمات والتراجع  الاقتصادي والمالي اصبح معروفا لجميع العراقيين وماحصل بعد جريمة المطار ومؤامرة الكاظمي كلها احداث حاضرة عند الشعب العراقي والمنظومة السياسية وبالتالي ان اي ضغط او توجه غير عادل مع مصالح الشغب العراقي ربما يولد  انفجار  كبير  مرجعي وشعبي قبالة تلك الصغوط والسياسات في ظروف محلية وعالمية معقدة

واني لكم ناصح امين 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك