المقالات

خادم .. الحسين


أينما أذهب أجد هذه العبارة ( خادم الحسين )في لافتات المتوفين ، وهذا شرف كبير لمن يحملها قولا وفعلا .. لان لا توجد خدمة أفضل من خدمة زوار الحسين ، وهذا وسام شرف يجب ان يفتخر به كل من يحمل هذه الصفة .. نقول له مبارك لكل من يحمل صفة الخدمة وخاصة خدمة الحسين بن علي عليهما السلام ..

أن من يحمل تلك الصفة ان يكون تاريخه مشرف اتجاه تلك الخدمة ولكن نجد الكثير منهم من كان يحارب الشعائر الحسينية ويكتب التقارير على من يقيم العزاء أو يوزع الطعام ثوابا على ابي عبدالله الحسين أو يزور الحسين سيرا على الاقدام امتثالا لتوجيهات الطاغية صدام حسين والزمر البعثية القذرة لمحاربة كل الشعائر الحسينية والعاملين عليها .. وبعد ان سقط صنم الطاغية تحول الكثير من هؤلاء الى حمل صفة خادم الحسين وما الله بغافل عما يعمل الظالمون ..

مهما زينت ماضيك الأسود بمحاربة الشعائر الحسينية بحمل صفة ( خادم الحسين ) فان تلك الصفة وان كتبت على قبرك أو لافتة للتعزية فأنها لا تمحو ماضيك الأسود بمحاربة شعائر الحسينية ..

أن نصبك لسرادق التعزية أو توزيع الطعام أو أقامة العزاء الحسيني في دارك أو المشي لزيارة الحسين عليه السلام لم تمحو تلك الأفعال المشينة التي ارتكبتها ومنعت العزاء الحسيني أو قلبت قدور الطعام الحسيني أو منعت زوار الحسين من زيارته وزجهم في السجون ، فأن ذلك لم ولن تبيض افعالك تلك الصفة ( خادم الحسين ) فالحسين برئ منكم يوم القيامة ..

أن خدمة الحسين نابعة من الايمان الحقيقي بالله ورسول وأهل بيته الاطهار والهدف الذي سائر عليه الحسين لا ان تكون محاربا لها سائرا على أهواء الديكتاتوري الظالم تنفذ توجهاته وتكون أداة له وعندما تنتهي سلطة الديكتاتور تحمل صفة ( خادم الحسين ) ..

كفانا تزيف الماضي وتلميعه بصفات لا يستحقها الشخص وهي أكبر منه ..

الكاتب / الحاج هادي العكيلي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك