علي الزبيدي ||
كاتب وباحث في الشان السياسي
منذالعام 2010 دابت امريكا. على زعزعزة الامن داخل سوريا وبدات الشرارة الاولى من درعا وامتدت لباقي المدن السورية بزعمهم الربيع العربي
وبدات الاضطربات والاغتيالات من فوق اسطح المباني تستهدف المتظاهرين وتشير التقارير ان مندسين قناصين كانوا ينفذون الرمي بحرفنة ويتهم بها النظام السوري لتحشيد الغضب الجماهيري ضده وبعدها بدات امريكا بنقل قواتها الى الداخل السوري مستفيدة من خلخلت الامن وانشغال الجيش السوري بالمتظاهرين وبعد ذالك بوقت قصير تمت السيطرة على ابارالنفط وتواصل القوات الأميركية ومن خلال سيطرتها على مناطق شرق الفرات السوري، احتضانها للإرهابيين في مخيم الهول وكذلك قواعدها المنتشرة في تلك المنطقة، وذلك بهدف استخدامهم كبنادق لتحقيق مصالحها سواء في سورية او العراق على وجه الخصوص، في وقت تحاول فيه فرض الهيمنة والسيطرة على البلاد بمختلف المجالات، وهو مايدفعها الى استخدام اوراقها الإرهابية لتحقيق مأربها داخل العراق، وظهر ذلك واضحا عند محاولة نقل تلك العناصر الإرهابية من قواعدها الى الداخل العراقي والشريط الحدودي لارباك الوضع الأمني ورصدت كاميرات الجيش العراقي وقطعات الحشد الشعبي المنتشرة هناك نقل الارهابين وان نقل الإرهابيين الى العراق لم يتوقف ومازال عناصر داعش يتسللون او من خلال العجلات الأميركية يتم نقلهم من سورية باتجاه الأراضي العراقية، حيث ان الإرهابيين يجري نقلهم من مخيم الهول باتجاه محافظة نينوى ومن ثم نحو المخيمات الأخرى في اقليم كردستان، ولم يتوقف نقل الدواعش باتجاه الأراضي العراقية بحماية القوات الأميركية" كما ان نقل الإرهابيين للعراق يعد خرقا امنيا خطيرا حيث تدخل جهاز الامن الوطني بهذا الامر، وقد توجه مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي بهذا الموضوع من اجل إيقاف تدفق الإرهاب باتجاه العراق، اذ يحتاج الامر الى اتخاذ تدابير امنية قوية لضمان عدم ادخال الإرهاب لاراضي العراق". من جانب اخر هناك قلق امريكي من ارتفاع قدرات الحشد وخاصة بعد هزيمة عناصر داعش الإرهابي، حيث ان توجه اميركا لاتخاذ بعض الخطوات يوحي بمحاولتها لكسب حرب الطاقة مع دول الشرق، فضلا عن سعيها الى استعراض قدرتها او ارسال رسالة بانها لازالت مسيطرة على دول منطقة الشرق الأوسط وان "الولايات المتحدة الأمريكية فشلت في جميع حروبها العسكرية منذ حرب كوريا ولغاية الان ومن المستبعد خوض حرب جديدة مع دول المنطقة". من جهة أخرى، زعم تقرير لمجلة الايكونومست البريطانية ان "عدم اعادة دمج المرتبطين بتنظيم داعش في العراق يعتبر خطأ على الرغم من حقيقة ان دول مثل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وغيرها من دول الغرب مازالت لحد الان تمتنع عن اعادة الدواعش الذين يحملون جنسيتهم في مخيم الهول السوري وغيرها من السجون العراقية، حيث اكد عمال الاغاثة في مخيم الهول ان هناك فرص متاحة للجميع للهرب من المخيم بسبب فساد القوات الكردية المشرفة عليه داخل الاراضي السوري، كما ان النساء المتطرفات لديهن اسلحة ويدربن جيلا جديدا من الارهابيين وهذا بحد ذاته يعتبر خطرا كبيرا على الاجيال في المستقبل لمًا يتعرض له هولاء الصبية في المخيم من غسيل دماغ وزجهم في الاجرام والقتل والتدمير من خلال المفخخات التي كانت ترسل للداخل العراقي بتنسيق بين دواعش العراق وسوريا.
https://telegram.me/buratha