المقالات

الامام السجاد؛ قدم للمستضعفين في الارض جهاد التبيين كأعظم طريق  للحق.


سميرة الموسوي||

 

لمناسبة إستشهاد الامام السجاد عليه السلام ..

 

__ الامام السجاد عليه السلام قدم للمستضعفين في الارض ،وللاحرار ، وللمجاهدين ، ولكل ثائر من الذين تشابهت ظروفهم مع واقع الاحداث التي جرت في وبعد واقعة الطف حيث لا مقومات للثورة بصورتها العمليه..قدم أعظم طريق للحق وهو جهاد التبيين في الحرب المركبة بما فيها الحرب الناعمة التي شنها الاعداء على أهل البيت عليهم السلام وعلى الاحرار .... فالامام السجاد حشدٌ من الثوار والادباء والمثقفين والمجاهدين .. مقاتل من طراز إسلامي إنساني فريد .. وإعلامي نبيل بالغ السمو صاغ الظروف الحالكة سهاما سددها على الاعداء والمتخاذلين .. والامام السجاد أقدم منظّرٍ للحرب الناعمة وممارس لها بإسلوب جهاد التبيين ،وإستطاع أن يؤثر على العقول في أقدم حرب عقول واضحة المعالم وبالتعاون مع عمته السيدة الجريئة زينب الكبرى عليها السلام ،وكلاهما عليهما السلام شكّلا ثنائيا غير مسبوق في كتابة ملحمة الطف وترسيخها في أنصع صفحات التاريخ ، وعندئذ لم يعطِ الامام لنفسه عذرا لكي يعيش ضمن معطيات الظروف القاسية فيهادن الطاغوت ويبقى حيا سالما من الاغتيال بالسم .

__ فالصحيفة السجادية مدونة ثورية إجتماعية سياسية وليس كما يبدو ظاهريا أنها أدعية وتضرعات الى الله جل وعلا فحسب لتحسين الاوضاع وإطالة العمر بالصحة في الابدان ، ولكنها في العمق تؤسس وتدعو الى الثورة ومقاومة الغاصبين والطواغيت .

__ والامام المحارب ،المجاهد بالتبيين حفظ نور الحق في قلبه ثم أشرق به على البشرية ليشرح لهم الملحمة الكبرى التي إنتصر فيها الدم على السيف في واقعة الطف .

__ إن الصحيفة السجادية رسالة وعي وجهاد تبيين ،ولا سيما الى المسلمين الذين تتركز عليهم مختلف أنواع الحصارات وخاصة الشيعة حيث تتضاعف عليهم الضغوط لانهم يوقنون بأن أسمى منهج للحياة التي أرادها الله تبارك وتعالى للمؤمنين هو منهج إمام المتقين عليه السلام في الحق والحرية والعدالة والكرامة الانسانية ، فمدونة السجاد الثورية تصلح اليوم للاحرار لتشابه ظرفهم بالواقع الذي جاهد فيه الامام عليه السلام ، وأستشهد من أجله مسموما بأمر من الوليد بن عبد الملك سنة ٩٥هجرية .

__ ومن أجل نصرة الحق والحرية ندعو الى تأسيس منظمة توعوية تنطلق وتدار من مراكز العتبات المقدسة مهمتها تعليم جهاد التبيين والحرب الناعمة بأساليبها المتعددة وفي مقدمتها إسلوب الامام السجاد كما إتضح في الصحيفة السجادية .. وتفتح للمنظمة فروع في محافظات العراق .

... وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون .

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك