المقالات

العراق وسوريا..استحقاقات بعد تقلبات


واثق الجابري ||

 

ترحيب  سياسي وشعبي عراقي غير مسبوق،إثر زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي  الى الجمهورية العربية السورية، سيما وأن الشعب العراقي متعاطف مع الشعب السوري، ويشعر أن للبلدين ارتباطات  عميقة ليس من السهولة فكّ أواصرها المتينة، في أقدم العواصم وحاجة البلدين الى الاستقرار المرهون بتقاربهما.

يتبادل البلدان مواقف تشعرك  أن المشتركات كثيرة، وسوريا كانت من أوائل الدول التي فتحت سفارة لها في بغداد، ولم يُغادر سفيرها رغم كل الظروف التي مرت بالبلد، كما ان للعراق مواقف مشابهة تدعم القضية السورية  وحكومتها وسيادتها على ارضها، وشعور متبادل عند البلدين بأن استقرار احدهما استقرار للآخر، ومع دعم السيادة السورية ووحدة أراضيها،ثمة تطلع عراقي  الى رفع الحصار عن سوريا وعودتها الى موقعها الطبيعي اقليمياً ودولياً، وتحسين الاقتصاد، وربما نقول أن العرب هم من عاد الى سوريا، التي لم تغادر عروبتها، بعد إدراك أن ليس من مصلحة أحد  بقاء الصراعات الاقليمية، وهذا تطلع عراقي شعبي وسياسي.

إن الترحيب  العراقي، نابع من عمق العلاقة بين البلدين، بحدودهما  ومصالحهما والأخطارالمشتركة التي يتعرضان لها ، ومثلما هناك حاجة سورية لرفع الحصار المفروض؛  للعراق رغبة  للشراكة الاقتصادية مع سوريا، ومساهمة في مشروع طريق التنمية، ودخول البضاعة السورية  الى السوق العراقية، ومؤكد أن  زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي، سترسخ  العلاقة بين البلدين،  وتهيىء لإستقرار سياسي يحصل كل منهما على استحقاقات فرض عليهما فقدانها، بعدما  تجاوزا سنين عديدة من التقلبات.

آثار الزيارة الإيجابية لابد من تعضيدها بعدة خطوات؛ على الجانب السياسي بتبادل الزيارات والوفود السياسية والاعلامية، والشعبية بفتح المنافذ ورفع سمات الدخول بين البلدين لزيادة عدد السواح وبما يعود ذلك بمنفعة اقتصادية، وتبادل تجاري وصناعي وتعاون في مشاريع مشتركة، وتبادل المعلومات في القضايا الأمنية ومحاربة الجماعات الارهابية وعصابات جريمة تهريب المخدرات، وإستخدام كل الوسائل الدبلوماسية لفك الحصار عن سوريا،  والعراق وسوريا لابد أن يعودا الى موقعها الطبيعي اقليمياً ودوليا، ومؤكد أن تقوية العلاقات بين البلدين، سيكون عاملاً  من اجل الوصول للستحقات والانتعاش الاقتصادي.

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك