المقالات

الإمام الحسين ع.  نقطة الإنفجار الكوني ...


هشام عبد القادر ||

 

عندما نكتب عن سيد الوجود محمد صلواة الله عليه وآله تسوقنا الروح إلى العقل الكلي للوجود وعندما نكتب عن الإمام علي عليه السلام تسوقنا الروح إلى القلب الكلي للوجود جوهر النفس ..الملهمة ..وعندما نكتب عن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام تسوقنا الروح إلى روح واصل الارواح الكلية..

وعندما نكتب عن الإمام الحسين عليه السلام ذبيح الله تسوقنا الروح إلى البصر عين الوجود الانفجار الكلي للوجود منبع النور.. فهو البصر الذي نرى به ... الحسن والحسين عليهم السلام العينين التي نرى بها وهما البصيرة في جوهر القلب...

شجرة النبوة والصفوة منذ الازل.  سلالة طاهرة نور على نور.. وجميع الانبياء عليهم السلام يشهدون بوحدانية الله وبرسالة سيد الوجود محمد صلواة الله عليه وآله ويشهدون بسيد الاوصياء الإمام علي عليه السلام لإن الدين به اكتمل.. يعرفون العدد اثناعشر شهر حق المعرفة ماذا تعني ويعرفون مئال الكون والوجود إلى أين يصل ويعلمون بسفينة نوح التي جرت ببسم الله الرحمن الرحيم ماذا تعني بسم الله الرحمن الرحيم..

وإننا نخص ثورة الإمام الحسين عليه السلام بالإنفجار العظيم الذي شع الكون بنوره جاذب الآرواح والاجساد.. إنه القوة العددية التي تجذب الطاقة الروحية والمادية ..نحو سفينة كربلاء المقدسة نحو قافلة الفناء بالله.....

بالمحبة الخالصة...

سفينة كربلاء سفينة عظيمة تستمر حتى يشع بنورها بالفجر المبارك ..تملئ الدنيا بروح النفس المطمئة تكون رحمة للعالمين الكل يشهد السلام والنور في يوم الفتح ..العظيم الذي تنتظره كل الآنبياء والرسل والصالحين والملائكة وهذه السفينة المباركة هي التي تتجه بوصلتها نحو هذا الهدف العظيم ..نعم هي سفينة تحمل كل المستضعفين والمحبين...

وهي التي تحطم النفس الأمارة بالسوء دولة الشر.. ويبقى هذا في ساحة النفس في القلب ..وينتصر في هذا الصراع ..الدموع الباكية والخشوع والمحبة والاحساس ..لذو قلب سليم اما القلوب القاسية لا تفيض عيونهم بالدمع ...

نعم شجرة الرحمة للعالمين ..خطها ..واضح مشرق بسفينة كربلاء المقدسة قائدها الإمام الحسين عليه السلام ..وفي هذه الهجرة الحسينة الاخوة بينه وبين ابا الفضل العباس عليه السلام تجسدت بالفناء والتضحية ..لآجل العالم ..أجمع..

مدرسة تربوية وعلمية ..وطاقة الجذب الذي تحركها قدرات خارقة تنبعث في القلوب والانفس والارواح ..تطوف في كربلاء وتشع للعالمين ..هذه الطاقة النورانية..

لتحقق اعظم هدف هو السلام للعالمين وتشرق الأرض بنور ربها..

يرونه بعيدا ونراه قريبا..

والحمد لله رب العالمين

 

ــــــــــ  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك