المقالات

مكافحة الفساد أولوية وطنية وليست انتقائية

1009 2023-07-11

هيثم الخزعلي ||

 

منذ أن تسلم السيد السوداني رئاسة الوزراء وأعلن عن أولويات برنامجه الحكومي، كانت مكافحة الفساد من أولى هذه الأولويات.

حتي انه اعلن في أكثر من لقاء انه لن تكون هناك تنمية اقتصادية دون مكافحة الفساد.

وأعلن اكثر من مرة ان علاقات العراق الخارجية مع دول العالم والاقليم تقوم على اساس الدبلوماسية المنتجة، ومدى تعاون هذه الدول في استرداد الاموال المهربة والمطلوبين.

ومن هنا شهدنا حملة لتفعيل اتفاقيات النزاهة العربية بين العراق ومحيطه العربي، واتفاقيات الشفافية ومكافحة الفساد بين العراق ودول العالم.

وبدأت حملات اعتقال الفاسدين واسترداد اموال الشعب المنهوبة والتي أسفرت عن استرداد مئات المليارات لخزينة الدولة العراقية.

ولكن حينما وصلت مكافحة الفساد لإيقاف سرقة العقارات في( الأنبار) وبعض الفاسدين في هذه المحافظة حاول البعض ان يصطاد بالماء العكر ليحمي الفاسدين من حزبه.

فبدات إثارة الشائعات بأن الحكومة تستهدف محافظة الانبار بالذات و تلميحا لاغراض طائفية، في حين أن من تم اعتقاله او محاسبته بقضايا فساد في الوسط والجنوب اكثر ممن تم استهدافه في المحافظات الأخرى.

وهنا نورد بعض الأمثلة :-

تفكيك شبكة تهريب النفط في البصرة وميسان والإطاحة بكبار المسؤولين عليها.

والقبض على رئيس هيئة استثمار ذي قار السابق لإضراره بالمال العام بأكثر من مليار دينار.

-  الحكم على وزير النقل الأسبق بالحبس الشديد.والحبس الشديد لمديري بلديات وصحة بابل الأسبقين.

- ضبط اختلاسات لـ 26 صكاً بقيمة 292 مليون دينار بالمنح العقارية لشهداء واسط و إيقاف صرف ٦٠ مليار دينار  لأحد المشاريع المنفذة بكربلاء.

- القبض على مدير المصرف العقاري بالديوانية لاختلاسه ملياري دينار و استقدام مدير عام تربية ميسان وموظفون آخرون لاستيلائهم على أكثر من ١٧ مليار دينار.

- حبس مسؤول في بلدية السماوة بتهمة تضخم الأموال والكسب غير المشروع وأمر قبض وتحر لوزير النقل الأسبق لارتكابه ما يخالف واجباته الوظيفية.

- استقدام محافظ بابل الأسبق لمخالفات في قضية تخصيص قطع أراضي و استـقـدام محافـظ ذي قـار وعدد من مديري الدوائر في المحافظة.

- استـقـدام محافظ الديوانية مسحوب اليد ومدير الزراعة في المحافظة، واستقدام مدير صحة الديوانية لاتهامه باقتراف جريمة الرشوة.

- ضبط مدير مديرية تنفيذ بعقوبة الحالي متلبساً بالجرم المشهود.

وهذا يثبت ان مكافحة الفساد أولوية حكومية وطنية وليست موضوع انتقائي، وبعيدة عن التحيزات الطائفية.  والسيد السوداني هو مرشح تحالف إدارة الدولة الذي يضم المكونات الرئيسية  الثلاث ( الشيعة والسنة والكورد) و مسؤوليته الوطنية تحتم عليه حماية اموال الشعب العراقي في كل حدود العراق.

لذا شهدنا حملة من التأييد وتطاهرات مؤيدة للحكومة لمكافحة الفساد في محافظة الأنبار.

بل آن خطوات السيد السوداني تثبت انه يحمل هموم المواطن  الانباري مثل أي مواطن عراقي اخر  ومن مسؤوليته حماية أموالهم ورفع الظلم عنهم.

اخيرا نقول ان الشعب العراقي يريد من يخدمه ويحقق مصالحه بعيدا عن أي محسوبيات عرقية او طائفية، وهذه الورقة الخاسرة لن تحمي الفاسدين من اي مكون كانو اوعرق او دين.

والسوداني اثبت انه ابن العراق وليس رئيسا المكون او منطقة محددة وابا واخا لكل أبناء شعبه.

وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته

صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك