المقالات

السيد السيستاني.. حكمة وتوقيت القرار الرادع.

1147 2023-07-01

د. حسين القاصد ||


مثلما انبرى لإنقاذ البلاد والعباد، بفتوى الجهاد الكفائي، ها هو ينبري بطريقة أخجلت ساسة العالم الإسلامي؛ فحين كان العراق كله على حافة الانهيار خاطب آية الله العظمى اولي الأمر الحقيقيين لينتفضوا ويدافعوا عن بلدهم بفتوى عظيمة هي واحدة من واحدات عمر الإفتاء في زمن الغيبة بل أكاد أجزم أنها ( الوحدى ) التي لايملك غيره ثانية لها؛ وها هو اليوم ينبري بهدوء وحكمة ويختار مقام القول ومقتضى الحال.

فبعد الرفض الجمعي بنسب متفاوتة والرفض المخاتل هنا وهناك لحادثة حرق القرآن الكريم، وبعد تظاهرات الرفض والاستنكارات السياسية، اختار الرجل الحكيم متى وكيف ومع من يتحدث؛ فهو لم يخاطب السويد فهي ليست برتبته ومنزلته ولم يخاطب الحكومة العراقية ولا السفارة السويدية، فذلك شأن الساسة وصميم عملهم؛ لكنه خاطب الأمين العام للأمم المتحدة، وهي رسالة واضحة لا تقل شأناً عن فتوى الجهاد الكفائي، بل هي مرعبة أكثر، لأن المرسل يتحدث باسم ملياري مسلم في العالم لذلك ليس له أن يكلم من لا يمثل هذا الحجم من الجماهير.

رسالة المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد السيستاني دام ظله، من واحدات العصر الحديث التي يجب أن تقرأ جيداً ويجب أن تدرس في المناهج لتأكيد قيم المحبة والسلام والتعايش السلمي وفي الوقت نفسه لترسيخ قوة القرار وتوقيته لدى المرجعية العليا.

برسالة السيد السيستاني صارت كل دول العالم على المحك وبين ضغطين، ضغط الأمم المتحدة وضغط ملياري مسلم نطق باسمهم ذلك الرجل الحكيم الذي يسكن في زقاق قديم في النجف الأشرف.

فشكرا لآية الله العظمى السيد السيستاني، وشكرا لكل غيور دافع عن القرآن الكريم، بعيدا عن اتهامات الغرب لنا بمعاداة المسيح واليهود والأديان الأخرى؛ فاغلب تلك الاتهامات والعداءات سياسية؛ لكن استهداف القرآن الكريم استهداف لوجود ملياري مسلم قد يتعرضون للإبادة إذا سكت الجميع.

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك