المقالات

تحت الفراش .. تحت الفراش ...

1108 2023-06-18

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

إصبع على الجرح ..

 

÷ذا اردنا ان نتحدث عن الأشخاص أو الأفراد وليس عن الدول فلقد سمعنا ونسمع كثيرا إن هناك من ينبري في جلسات فظ النزاع بين العشائر المختلفة الى حد ارتكاب جريمة القتل فيجلسون لإداء الديّة او الفصل العشائري لينبري الطرف المطالب بالدية للتنازل عن حقه اكراما للحاضرين وتساميا في العفو والتسامح ويقول بأعلى صوته ان ديتّكم وفصلكم (تحت الفراش) .

هذا الأمر جائز وممكن ويحصل كثيرا ان نسمع ان الديّة قد صارت (تحت الفراش) بعد ان تنازل عن حقه فلان او الشيخ علّان لكن هذا لم يحصل ولن يحصل بين دولة واخرى فهناك ما يقع تحت طائلة الحق العام او المسؤولية الرسمية

. لقد دفعت ليبيا تعويضات لذوي ضحايا الطائرة التي تفجرت سنة 1988 في حادث لوكربي الأسكتلندية بقيمة 2.7 مليار دولارا بمعدل عشرة ملايين دولار لكل أسرة من اسر الضحايا وتم تحويل المبلغ من البنك الوطني الليبي إلى حساب في بنك التسويات الدولية ومقره سويسرا. لم تقل لهم امريكا تحت الفراش . الحكومة الإيرانية هي الأخرى أقرت بتخصيص 150 ألف دولار أو ما يعادلها باليورو لكل شخص من الناجين ولأسر ضحايا طائرة الركاب الأوكرانية التي اسقطها الحرس الثوري الإيراني عن طريق الخطأ ايام تصاعد الأزمة مع امريكا اثر جريمة اغتيال الشهيدين سليماني والمهندس .

أخيرا وليس اخرا وعلى سبيل المثال لا الحصر طالبت روسيا رسميا من تركيا الإعتذار ودفع التعويضات المالية بشأن المقاتلة التي أسقطها الطيران التركي في نوفمبر 2015 خلال مهمة في سوريا .

 من هنا نستشف انها ثوابت قانونية وقواعد متفق عليها في العلاقات الدولية . الا في العراق !! في العراق يعتمد المبدأ العشائري في العلاقات الدولية على أساس القاعدة التنازلية ( تحت الفراش ) .

علاقتنا عادت مع السعودية الشقيقة التي ارسلت لنا خمسة آلاف انتحاري مفخخ فجروا انفسهم في شوارع بغداد وساحاتها والمحافظات اودت بحياة الآلاف من الشباب الأبرياء وكل تلك الدماء الزكية تحت الفراش !!! .

الأردن الشقيقة بكل التآمر على العراق وايوائها للبعثيين وارسالها للدواعش والزرقاويين هي اليوم في احسن علاقات مع العراق لمستوى النفط بالمجان وكل الجرائم التي ارتكبتها او لا زالت ترتكبها تحت الفراش !!!

 مصر ام الدنيا التي جمع حسني مبارك فيها كل العرب ومنحوا رخصة العدوان على العراق وفتحوا قناة السويس للبوارج الأمريكية لغزو العراق هي اليوم ركن اساس مع مشرروع التنمية مع العراق ورواتب التقاعد تصل العمال المصريين الى بيوتهم وكل تلك الجرائم بحق العراق تحت الفراش !!!

 الكويت وما ادراك ما الكويت وميناء ام قصر ونصف الخور وخنقها للمنفذ البحري العراقي وميناء الفاو الكبير وهي اليوم معنا دهن ودبس وكل ما حصل او سوف يحصل تحت الفراش !!!

 قطر الداعشية حتى النخاع وكل سيارات الدواعش البيكاب التي عاثت في ارضنا فسادا ودمار هي من اموال قطر وأميرها مرحب به لدينا ليكون العراق ممرا للغاز القطري الى اوربا وكل ما مضى تحت الفراش !!!

 وما قبل الأخير تركيا التي احتلت نصف شمال العراق وادخلت علينا الدواعش وتآمرت مع مسعود البره زاني على نفط العراق وقطعت المياه عن دجلة والفرات وكلها تحت الفراش فهي اليوم الشريك الإقتصادي الأول للعراق وتحت الفراش !!!

أما امريكا فاحتلالها للعراق تحت الفراش . وفضائحها والمجازر التي ارتكبتها تحت الفراش وحصارها على العراق تحت الفراش . وقتلها لعشرات الآلاف من العراقيين تحت الفراش . وتدميرها لصناعة العراق وكهرباء العراق وكل شيء في العراق تحت الفراش ؟.!!!   .

 الى هنا نتوقف عن قائمة الكرم العراقي المجنون تحت طائلة تحت الفراش على المستوى الدولي ولنا مقال اخر عن الكرم العراقي المحلي مع دواعش السياسة ومجرمي البعث ودماء الأبرياء وحقوق الفقراء وأنين المظلومين وكلها تحت الفراش ... تحت الفراش ....

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك