المقالات

صلاة العشق على خط الصد والساتر الاول وبين ازيز الرصاص

824 2023-06-11

عباس الزيدي ||

 

حيث يختار الموت لحظة ولادة  لحياة جديدة حين يسطع نجم  شهيد •

قناص العدو _ متمرس في أخطر قاطع _ لذراع من دجلة

ينحدر من  غرب سامراء باتجاه الفلوجة

الابراج_ يعرفها من كان فيها ومن كان خارج  القاطع

الله اكبر ... رفع اذان الظهر

ووقف يصلي بكل شموخ  دون خوف انه مرعب الرجال وهازم الاحزاب   

هو الامام وانا المأموم  لم أقف وصليتها من جلوس لعذر يعرفه البعض  وبجانبي قائد شهيد يصلي( ابو سيف الغراوي)

وثالث_  انشغل بالوضوء  (ميثم الخزاعي ) وسرعان ما التحق بصلاة الجماعة ليصبح العدد أربعة  مع امامهم وقائدهم العتيد والعنيد الذي واجه قناص العدو بايات من القرآن المجيد المرتلة وصوته العذب  والشجي في الوقف والسكون و الادغام وكل أحكام التلاوة والطمأنينة وتمام الركوع والسجود •

قناص العدو يطيح برقبة من هو في وضع الجلوس

فكيف يكون مصير من هو في وضع الوقوف .. ؟؟

انتهت صلاة الظهر ولازال  القناص يرسل رسائل الموت وجلس مهابا الامام وقام لاداء فرض صلاة  العصر

يا غياث المستغيثين ....!!!

لم يكتفي الامام بالإقامة بل جاء بالأذان والدعاء و وقف طويلا بالدعاء ليتدحى  أكثر من قناص حيث سمعنا أصوات اطلاقات مزدوجة من اتجاهات مختلفة 

ماذا يفعل ابيض الراس والقلب والسريرة  وابيض السجايا  وابيض التاريخ والمولد  والطهارة وابيض العاقبة الموشحة باحمرار  الدم

هممت بوضع يدي على كتفه لكي يجلس وهابني شخصه وكبريائه  وعنفوانه فارتعدت فرائصي وشلت جوارحي

وقد أطال الدعاء مابين الآذان والإقامة  وهو غارق في تلك المناجات غبر آبه برسل الموت ولازلنا ننتظر تكبيرة الإحرام وما ان نطق  بها حتى خرجت قلوبنا  من اضلعنا وليس من صدورنا خوفا عليه لاخوفا من العدو على أنفسنا •

وبكل سكون وسكينة ورباطة

جأش اكمل  صلاته وهو يتعرض لأكثر من قناص

وما ان انهى صلاة العصر حتى تنفسنا الصعداء

سبح وصلى  على النبي وآله وعقب بالدعاء

انتهت الصلاة ...

قلنا قبل الله حاج

صافحنا

قبلنا

قلنا ... ماذا فعلت ياحاج

قال .. كفى بالاجل حارسا

تلك ساعة من ساعات الاستطلاع  الفردي الذي اقتصر على أربعة  أشخاص مع قائدهم في أخطر قاطع انذاك وهو قاطع الأبراج  غرب سامراء  قبل تحرير تكريت

(في الصورة أربعة اثنان منهم شهداء( القائد _ الامام )   والثالث حي يرزق والرابع شهيد حي ومشروع شهادة

صورة من كتابي _آيات النزال

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك