المقالات

صريح الحوار عن السوداني والإطار ..


منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

إصبع على الجرح ..

 

حالة العداء المزمن للحكومات العراقية التي توالت بعد العام 2003 حتى الآن هي أمر بديهي مرتبط ايدولجيا لبعض الجهات التي تؤسس حراكها السياسي على أساس طائفي فتعتبر ترأس رجل (شيعي) للحكومة العراقية مفارقة لا تحتمل ومعادلة لا تستساغ وأمر مخالف لما يستوطن العقول لقوم تأقلموا واعتادوا وتعودّوا ان يكون الرئيس من جهة (الويلاد) بعثيا في الجوهر سّنيا في المذهب ولا شيء أهم من ذلك وكل شيء بعده يدخل في باب الممكن والمستطاع . هذا الأمر لم يكن محصورا في الداخل المحلي بل كان مترسخا عند مشايخ  العرب ورؤساء الأنظمة العربية رغم ما فعله بهم (اخو هدلة ) لكنهم اقتنعوا أخيرا ورضخوا لحقيقة النتاج الطبيعي للممارسة الديمقراطية في العراق بحكم الأغلبية الشيعية في المجتمع العراقي .

الوجه الآخر للعداء لرئيس السلطة التنفيذية استجد من داخل البيت الشيعي الذي أمسى فيه الصراع على السلطة جهارا نهارا بل إن هذا الصراع او العداء اوصل الأمور الى عتبة المواجهة المسلحة التي كادت ان تأخذ الأمور الى حرب اهلية شيعية شيعية لولا لطف الله وحكمة العقلاء وبركات المرجعية الدينية العليا .

 نعود لبيت القصيد في عنوان المقال وبلغة الصراحة عن ماهية العلاقة بين رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني والإطار التنسيقي . لقد تردد في وسائل الإعلام عن خلافات تعصف في الإطار خصوصا بين السيد المالكي ورئيس الوزراء السوداني . أنا شخصيا وبحكم معرفتي لشخص السيد المالكي وكذلك الأخ السوداني استبعد ان يكون الأمر كما يروّج له كما اني لا اتمنى ان يكون ذلك صحيحا .

 للسيد المالكي إرث مشرف في العمل المخلص والجاد من اجل الصالح العام في العراق وهذا ما اعترف به حتى المختلفين معه سنّة وشيعة . كما إن السيد السوداني هو ابن الدعوة في الأصل وابن الإطار في الدعم والتبني فضلا عن سيرته التي يؤطرها النزاهة والسلامة من شبهات الفساد طيلة تبوأه مناصب عديدة في الحكومات السابقة .

هناك جامع مشترك الى حد الجوهر على مستوى المبادئ والثوابت اضافة الى مسؤولية مشتركة في إنقاذ العراق على المستوى السياسي والإقتصادي وإنتشاله من حافة الهاوية التي تجلت في ما قامت به حكومة سيء الصيت مصطفى الكاظمي  .

لا نشك او نعتقد ان زعامات الإطار التنسيقي او رئيس الوزراء يجهلون تلك الحقيقة بل انهم يدركوا ماهية الحكومة التي تشكلت من رحم صراع كاد يودي بالعراق الى حيث يريد او يخطط اعداء العراق .

 لا نشك او نعتقد انهم يفقهوا حجم الأمانة الموكلة اليهم وإنهم مؤتمنون على مستقبل العراق وأمل الفقراء والمظلومين وكل من يبحث عن رفع الحيف والإنصاف من عوائل لا تمتلك بيتا يأويها او عوائل من ذوي شهداء الحشد المقدس او القوات المسلحة لم تتلقى حتى الآن ما يليق بها تكريما وتقييما وانصافا يرتقي لقداسة دماء الشهداء الأبرار .

 نقولها وبلغة الصراحة النابعة من أسى القلب الخائف على العراق والحلم الموؤد بحياة حرة كريمة لمن عاش عقودا من الظلم والطغيان تحت نتير البعث الهدام .

 ان عيون العراقيين الشرفاء وابناء الحشد والمظلومين المتأملين للعدل والإنصاف والفقراء وكل من يتأمل ان يعيش بكرامة في العراق ومن جميع الطوائف .

كلهم ينظرون اليكم بارقة الأمل الأخيرة ويناشدونكم ان ترتقوا فوق المصالح الحزبية او الشخصية من اجل العراق فلا شيء اغلى وأسمى من العراق وإن ضاع العراق لا سمح الله سيضيع كل شيء ولا شيء قبل او بعد العراق .  هي رسالة وأمانة .

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك