المقالات

حلة الروح من نفس واحدة إلى عالم متعدد..


هشام عبد القادر ||

 

كانت النفس واحدة وما زالت واحدة بوحدة الهدف للرجعة إلى ربها راضية مرضية ..راضية بالله مرضية بالله ...

وتعددت حين خلف من نفسها زوجها..

إذا وحدت الذات والإنفراد بدون الأقتران ..والتعدد بالإقتران بالنفس التي انبعثت من الذات الواحدة...

النفس الواحدة التي نفخ فيها الروح ..ومن الروح تعددت النفس ..تكاثرت الانفس البشرية والسبب هي نفخة الروح ...وما ادراك ما الروح التي تتنزل في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر.  دراسة العالم الإنساني لمعرفة النفس سنجد أنفسنا متعلقة بالأصل الكلي بذاتنا نحن لا شئ لابد من تعلق بالنفس الكلية المحمدية ..وكذالك ارواحنا لو نبحث عن ذات اروحنا لابد ما نتعلق بالروح الكلية الاصل روح سيد الوجود المحمدية ..وإن بحثنا عن طور عقولنا نجد عقولنا لا شئ لابد ما نتعلق بالكمال المطلق العقل الكلي المحمدي وإن بحثنا عن قلوبنا نجده لا شئ لابد ما نتعلق بالقلب الكلي المحمدي ..وكل هذا التعلق لا نستطيع الدخول إلا من الباب للوصول للذات الواحديةالاولية المحمدية وذالك الباب هو الباب العلوي الاقرب إلينا من حبل الوريد...

إذا التعددية للأنفس البشرية مهما تعددت لكنها متعلقة بالبحث عن شئ هو الكمال او عن الوصول لشئ تكتمل به السعادة الابدية ...فكيف نصل باسرع من طرفة العين تتجه بوصلة قلوبنا وعقولنا وارواحنا إلى باب الحضرة القدسية للكمال المطلق نتجه صوب قبلة وجودنا هو الإمام علي عليه السلام.. فكيف نعرف قبولنا كيف نعرف الرضا علينا اي نفس مطمئنة راضية مرضية ..لابد من الطاعة والتعرض للشفاعة الفاطمية يرضا الله لرضاها ويغضب لغضبها.. ولابد ما نعرف مكمن الرضا للزهراء عليها السلام هو تلبية النداء لإبنها الوحيد في ساحة كربلاء المقدسة ألا هل من ناصر ينصرني إن تنصروا الحسين ينصركم الله.. فهو المظلوم الاعظم في هذه الأرض ..وليس بحاجة إلينا نحن بحاجة إليه هو باب كل الابواب للوصول والاسرع سفينة بالوجود هذا الترابط ..إنما نتعرف عن ليلة القدر إنها ليلة ترضا بها الزهراء عليها السلام وليلة معرفة باب الوصول هو الإمام علي عليه السلام وليلة الحظ بالوصول لمعرفة النفس الكلية والعقل الكلي والقلب الكلي للوجود المحمدي..

إذا نحن بساحة كربلاء المقدسة ...

هذه هي رحلة الروح في الاجسام رحلة معرفة لنصل لساحة كربلاء المقدسة تكون ارضنا كربلاء وكل يوم عاشوراء...فقد تعددت الدول عبر العصور ووصلنا لدولة روح الله الخميني.. رفعت علم آهل البيت عليهم السلام ..وبذاته يقول كل ما لدينا من عاشوراء اذا الساحة الوجودية هي ساحة كربلاء المقدسة...فهذه الرحلة القديمة وصلنا إلى أن الارض ستكون كربلاء والوجود سيكون حسيني البقاء محمدي الوجود.. اي الوجود هو محمد والبقاء حسيني...

فهذا المقال يتكلم عن وحدة الذات ورحلة الروح وعن البحث عن النفس ومعرفتها والوصول للكمال المطلق بالدخول من الباب والكل يعلم المدينة الفاضلة المحمدية بابها الإمام علي عليه السلام جميعا.. ولكن ساحة المدينة هي كربلاء المقدسة فهي المدينة الفاضلة التي تكرم الضيف ..وهي ارض المحشر ..

تهوي القلوب إليها من ذات القلب ..والعقل وبجذبة الروح..

فعشقنا للمدينة الفاضلة هي كربلاء لا نقصد كربلاء الارض بل كربلاء الحسين عليه السلام هو ساحة الوجود الكلي ..ساحة العشق ..سيد شباب آهل الجنة والجنة هي المدينة الفاضلة سيدها الإمام الحسن والحسين عليهم السلام ..ومن اسرع السفن هي ساحة كربلاء ساحة الوجود ..فمن يريد معرفة ليلة القدر رضا الزهراء عليها السلام بالدخول في ساحة كربلاء المقدسة تنغمس الروح بالجذبة الكلية لتصل فقط بالإجابة لنداء ألا هل من ناصر ينصرني ...لبيك يا حسين التلبية بكل وجود ك الإنساني ..والتلبية هنا هو الفناء تفني ذاتك لا تقبل اي طريق آخر غير الفناء فهذا الفناء تكون النفس مطمئنة راضية مرضية ..تدخل ساحة الوصول.  والقبول..

 

والحمد لله رب العالمين

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك