المقالات

إيران وهي تؤسس للقطب الاسلامي العالمي..!


سميرة الموسوي ||

 

دول القطب الاسلامي تتسارع في بلورة وجودها داخل مباديء القطب .

__ حين إستقرأنا الحراك السياسي الدولي ،وركزنا على أوضاع العلاقات الدولية ؛

+_ بعد نشوب الحرب الروسية الاوكرانية

+_وبعد نضج ظروف أهداف يوم القدس العالمي

+_ وبعد تفكيك الاواصر بين أعضاء حلف الناتو ،وأيلولته الى السقوط حيث لم يبق منه سوى تواقيع على ورق أكلته آفات الكذب والتدليس على العالم

+_ وبعد أن وصلت معادلة الردع من أجل الحق الفلسطيني وتحرير القدس الشريف الى إكتمال بنيانها الرصين وإمتلاكها لجميع إمكانات النصر

+_ وبعد أن مَنّ الله العزيز الحكيم على جمهورية إيران الاسلامية ببلوغ أهداف ثورتها الخمينية الخامنئية المباركة الى مديات لم يحسب لها الاعداء والشيطان الاكبر حسابا وما فازت به أهداف الثورة من قناعات لدى الشعوب الحرة ولدى الحكومات التي قاومت ( تصدير الثورة) في بداية إنطلاقها بقيادة السيد الخميني ثم حين تيقنوا من أن تصدير الثورة ليس تصدير سلعة إيرانية الصنع وإنما كانت تمثل أهداف الرسالة المحمدية ومراد الله جل وعلا وبعد أن أينعت المواقف الايرانية الشجاعة الاقتحامية ضد المستكبرين لتحرير المستضعفين في الارض ...أينعت وعيا شعبيا عالميا يهدف الى التحرر من نير الهيمنة والتسلط ونهب الثروات التي كانت ولم تزل تلك الثروات المنهوبة   على رأس أسباب تقدم دول الغرب وأمريكا والصهيونية العالمية

+_ وبعد أن بلغت إيران موقعا متساميا بين الدول الكبرى وصارت ركنا من أهم أركان بناء النظام العالمي الجديد بعد إندحار النظام العالمي الغربي الصهيوأمريكي على أن يكون النظام الذي تسعى الى بنائه إيران مع الدول الكبرى الاخرى نظاما عالميا عادلا ينصف المستضعفين ويرفع عنهم الهيمنة والاستغلال والحيف ويعيد اليهم حقوقهم لكي ينهضوا بواقعهم المزري

+_ وبعد أن تبين للعالم أن الدول الغربية لا تمتلك قوة تحميهم وإنهم ليسوا سوى تجار حروب وأسلحة وأستعمار الدول الفقيرة وإستغلال ثرواتها كما تفعل فرنسا في بعض دول أفريقيا وغيرها ،وتركوا أمر حمايتهم لأمريكا والاحلاف التي تقودها ،وهذا الوضع الذي ورطتهم به أمريكا جعلهم يلهثون وراءها ويدفعون لها ثمن حمايتهم ،وحين بدأت أمريكا تلهث من دعم أوكرانيا بالاموال وآلة الحرب مالت على هذه الدول الغربية وراحت تضربها بالسياط لمساعدتها على إدامة الحرب على حساب دم الشعب الاوكراني الذي تشرّد وتوزع على دول العالم

+_ وبعد أن تأكد لنا أن إيران لا تنطلق من فراغ ولا من( تصريحات إعلامية) عن قوتها وإنما نهضت بعد دراية  وتقييم لإمكاناتها النوعية  وإمكانات العالم العسكرية حتى أصبحت قوة إقليمية قادرة على تدمير أعدائها والدفاع عن حلفائها وأصدقائها ثم عن القطب الاسلامي العالمي الجديد وقادرة على أن تسير نحو مركز العالم بثقة مسددة بمدد من لدن الواحد القهار .

__ بعد هذا كله إزداد يقيننا بأن الدول المنضوية في القطب الاسلامي تتقدم نحو الهدف بثقة مدعومة إيرانيا حتى إن المملكة السعودية خطت خطوة كبيرة فعملت على شراء النفط الروسي نكاية بأمريكا وبدعم معنوي وعملي من دول الخليج وكذلك بدعم من دول إسلامية أخرى فضلا عما يحدث وفي المسار نفسه في العراق واليمن وسوريا ولبنان  وبعض دول المغرب العربي وكذلك في بعض الدول الافريقية وفي فنزويلا ودول أخرى في أمريكا اللاتينية ( إذ إن القطبية الاسلامية قطبية عالمية مفتوحة المظلة لأية دولة تروم الانضواء تحتها وعلى وفق المباديء الانسانية التي تلتقي والمباديء الاسلامية .

__ لقد أكدنا على ما توصلت اليه قناعاتنا حول التأسيس الايراني للقطبية الاسلامية في موضوع سابق ونؤكد اليوم على إن الاحداث تجري حثيثا في السياق نفسه لان القطبية العالمية الواحدة الدكتاتورية يتسارع سقوطها ، وعمليا تعد منتهية الى غير رجعة ، وبارك الله بالقطبية الاسلامية العالمية .

... يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم .

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك