المقالات

ألنخَّالة في العراق..!

1297 2023-04-15

ماجد الشويلي ||     

 

مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

 

كثيرة هي الدلالات التي حملتها زيارة الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة الى العراق .

وتبعاً لها ستكثر التأويلات والتوقعات والاحتمالات عن مآلاتها ، إلا أن ماتحقق بالفعل وبشكل مباشر هو أن العراق وفي ظل حكومة منبثقة عن الاطار التنسيقي (الشيعي) الذي أسهمت بنشأته قوى المقاومة إسهاماً كبيراً ، هو من استقبل زياد النخالة ورحب به بأبهى صورة.

إنها الحقيقة .!

 الحكومة والقوى السياسية المحسوبة على ايران تحيي يوم القدس العالمي هذا العام في ظل تراص وتلاحم غير مسبوق بين قوى المقاومة في المنطقة.

وتستضيف أمين عام حركة جهادية لها اليد الطولى في مواجهة العدو الصهيوني من الداخل الفلسطيني. ولها الاسهام الاكبر بتسليح الضفة الغربية، وتشكيل المجاميع الجهادية التي نفذت

عمليات جهادية كبرى زلزلت اركان النظام السياسي في تل ابيب.

 بينما العواصم التي وقفت بالضد من النظام السياسي الجديد في العراق ووصمته بأشنع العبارات،  وشنت عليه حملاتها الاعلامية الصفراء  ، مع سيل عارم من التهم والأباطيل ، وهجمة ارهابية شعواء بآلاف الانتحاريين والعجلات المفخخة.

هذه العواصم ترتعد فرائصها عند ذكر اسرائيل ، ولاتجرؤ على احياء يوم القدس في عواصمها أو أن تحتضن أو تستقبل مجاهد واحد من قوى المقاومة الفلسطينية.

وإذا بالعراق اليوم يثبت لكل العالم ، أنه عراق الثوابت الاسلامية وقلب العروبة النابض وركنها الحصين .

فهو البلد الوحيد من بين الدول العربية مجتمعة لديه قانون يجرم التطبيع مع اسرائيل.

لقد جاء استقبال النخالة لينسف كل التخرصات والترهات التي شنتها الحملات الدعائية السقيمة التي ادعت قرب انخراط العراق بمشروع التطبيع مع اسرائيل بقيادة الاطار التنسيقي (الشيعي).

فإن لم يتمكن العراق اليوم بشعبه وحكومته ونظامه السياسي من أن يكون قريبا من الأنظمة السياسية العربية فلا شك أنه بات أكثر قرباً لشعوب المنطقة، وبدأ باستعادة مكانته الريادية بين دول المنطقة.

إننا اليوم لسنا أمام استضافة سياسية عابرة ،  فالعراق لديه سفارة فلسطينية كاملة.  لكننا أمام  موقف عراقي حازم وجازم من الكيان الصهيوني ومن التطبيع معه.وهو موقف محرج لكل من

 حاول المتاجرة بشعارات العروبة  والتباكي على فلسطين .

موقف سيعزز من صمود شعبنا الفلسطيني أكثر ويمثل ركلة عنيفة

لمشروع التطبيع والمطبعين في المنطقة.

 

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك