المقالات

رسالة الى ابن العم صدام زامل فنجان العطواني


جمعة العطواني ||

 

الثلاثاء 4/ 4/ 2023م

اكتب لك هذه الرسالة وقلبي يعتصر الما وحرجا، انا والالاف من ابناء قبيلة ال ازيرج، وبخاصة عشيرة البوعطوان بعدما وجدنا بيت الحاج زامل فنجان المعروف بكرمه واصالته قد آوى قتلة ابناء الشعب العراقي، بعد وليمة الافطار التي اقيمت على ( شرف السفيرة الامريكية ) التي لا شرف لها، كونها تمثل بلدها الذي احتل بلدنا، وانتهك سيادته، ودمر بناه التحتية، واقحمه في حروب طائفية لا زلنا ندفع ضريبتها دما زكيا.

قبيلة ال ازيرج تفتخر بتاريخها المشرف في مواجهة الاحتلال الامريكي، وتفتخر ان اعدادا كبيرة من ابنائها تصدوا لهذا الاحتلال البغيض في عام 2003، وبعضهم قادة في المقاومة الاسلامية .

قرات ( تبريرك) لهذا الاستقبال وتلك الوليمة، وحاولت ان اجد فيها ما يقنع النخب العراقية، فضلا عن الراي العام لكن للاسف لم اجد ذلك التبرير لعدة اسباب اهمها :

1- انك تقول : ان هذه الدعوة اقيمت برعاية مستشارية رئاسة الوزراء لشؤون العشائر، وبحضور الشيخ محمد العريبي، وكذلك الشيخ نوري العنزي عضو المكتب الوطني في مكتب رئيس الوزراء.

وهذا التبرير اوهن من بيت العنكبوت لماذا؟.

ان من ذكرت في رسالتك لهم صفات رسمية، فلماذا لم يعقدوا اجتماعاتهم في مؤسساتهم الرسمية؟ علما ان الدعوة رسمية كما تقول، فمنذ متى تقام الدعوات الرسمية في بيوت المواطنين او الوجهاء؟.

ولنقبل (تنزلا) بمقبولية الدعوات في بيوت المواطنين او الرموز العشائرية، فلماذا لم تقم الدعوة في مضايف احد الشيوخ اصحاب الدعوات ؟. ولماذا يتحمل ال ازريح وزر هذه الدعوة، وانت لست لك صفة رسمية في مكتب رئيس الوزراء؟.

2- انك تقول ان هذه الدعوة( كانت لعدد من سفراء دول الاتحاد الاوروبي وكندا واستراليا وامريكا وبريطانيا والفلبين للقاء عدد من زعماء القبائل في برنامج ديوان الاصلاح المجتمعي في خطوة لتعزيز الاستقرار الامني والانفتاح الاقتصادي لدعم  حكومة العراق وشعبه).

وهذا التبرير اوهن من الذي قبله لماذا؟.

هل يعقل ان يجتمع كل هؤلاء السفراء في بيت مواطن عراقي في دولة مستقلة، ودولة مؤسسات؟.

هل يعقل ان تقوم انت ومن معك بدور وزارة الخارجية العراقية لتعقد مؤتمرا ( دوليا ) في بيتك ؟.

ثم ما علاقة السفراء بالاصلاح المجتمعي، وما علاقة العشائر بالانفتاح الاقتصادي، هل يعقل ان يناقش الاصلاح الاقتصادي مع سفراء دول اجنبية واين؟ ليس في وزارة الخارجية، بل في بيوت العراقيين؟.

3- تبرر عقد الاجتماع في بيتكم ( بسبب رفض الشيوخ الدخول الى المنطقة الخضراء للحفاظ على استقلاليتهم والابتعاد عن الامور السياسية ).

اشعر بحراجة الموقف الذي تمر به ابن عمي العزيز وهذا واضح من خلال تبريرك غير المعقول، هل يعقل ان يرفض بعض شيوخ العشائر دخول المنطقة الخضراء ويقبلون بدخول سفراء الدول المحتلة لبلدنا ك الى بيوتهم؟.

ثم اليست المنطقة الخضراء هي منطقة في دولتكم فاين المشكلة في دخولها ؟.

اكثر من ذلك، فمن قلت انهم مستشارون في مكتب رئيس الوزراء، اين يقع هذا المكتب؟.

اسالك بالله عليك، كما اسال بقية الشيوخ الذين حضروا في منزلك الكريم، كم مرة ( لبّوا) دعوات في المنطقة الخضراء،؟ وكم مرة شاركوا في هذه في هذه المؤتمرات هناك؟.

وعندما تقول ان سب عدم دخول المنطقة الخضراء وذلك للابتعاد عن الامور السياسية، فاسالك بالله ، وبحق كل شهيد في قبيلة ال ازريج ، ماذا ابقيتم للسياسة عندما تحولون بيتوتكم الى مقر لعقد لقاءات مع سفراء دول ارسلتهم بلدانهم للشؤون السياسية ؟.

وماذا ابقيتم للسياسة عندما تناقشون مع السفراء الاجانب ملفات امن واقتصاد كما تقول في تبريرك؟.

4- تقول في تبريرك ( ان مستشارية شؤون العشائر في مكتب رئيس الوزراء يتضمن عددا من الدعوات منها الى السفراء العرب وسفراء الدول الاسامية ).

بناءاعلى هذا يجب ان نلغي وزارة الخارجية لتحل محلها مستشارية شؤون العشائر، وبما ان مستشارية شؤون العشائر تقع في المنطقة الخضراء، ويرفض شيوخ العشائر الدخول اليها، لهذا يجب ان تتحول بيوت المواطنين وشيوخ العشائر الى (مرتع ) للسفراء، هل هذا منطق دولة تفتخر بانها دولة مؤسسات؟.

ثم الذي يستنكف من دخول المنطقة الخضراء لانها تضم مؤسسات دولة وانها مقر للسياسين، اليس الاولى ان يستنكف باللقاء مع سفراء دول انتهكوا اعراضنا خلال عقدين من الزمن؟.

واخيرا ايها العزيز ابن العم، هل تعلم ان التخابر مع دولة اجنبية يعاقب عليها القانون؟. فما بالك بمن يجتمع مع سفراء دول اجنبية لمناقشة امور امنية وسياسية واقتصادية في بيته ؟.

ان ما حصل في بيت عمنا الشخ زامل يعد سابقة خطيرة على الدولة وعلى سمعة القبيلة .

نعم القبائل العراقية مستقلة كمؤسسات اجتماعية، غير مرتبطة بالحكومات او الاحزاب، ومن حق الشخص المسؤول بالدولة من ابناء هذه القبيلة ان يتعامل مع السفراء بوصفه مسؤولا وليس شيخا في قبيلة او وجيها فيها، حتى في صفته الرسمية عليه ان يعقد اجتماعاته في مؤسسات الدولة، حفاظا على هيبة الدولة ومؤسساتها من جهة، وعلى استقلالية العشيرة وكيانها الاجتماعي من جهة اخرى.

والسلام عليكم

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك