المقالات

هل نجح السيد السوداني بحل المشاكل مع تركيا، عبر تشبيك المصالح؟!

1580 2023-03-26

هيثم الخزعلي ||

 

تركيا والعراق بينهما علاقات اقتصادية مهمة من جهة  وملفات تمثل تحديات من جهة أخرى.

فححم التبادل التجاري بين تركيا والعراق يبلغ ٢٠مليار $ والنفط العراقي يمر عبر تركيا لميناء جيهان التركي، كما أن نهري دجلة الفرات ينبعان من تركيا.

وهناك مشكلة المياه، بعد أن قامت تركيا ببناء (سد اليسو ) الذي يضم ٢٢ سدا على نهر دجلة، وتسبب بخفض حصة العراق المائية من ٢٢مليار م٣الى ٩،٥مليار م٣.

ومشكلة السيادة بوجود قوات تركية على الأراضي العراقية، ومشكلة وجود حزب العمال ومهاجمته تركيا من العراق.

والعراق بما بملكه من  احتياط نفط خام ١٤٥ مليار برميل  يحتل المركز الرابع  عالميا بعد فنزويلا والسعودية وايران.

وموقعه الجغرافي الذي  يجعله اقصر طريق بين الشرق والغرب، ممكن ان يكون ممرا للسلع البضائع والطاقة بين اسيا وأوروبا عبر تركيا ، ومكانا لتوطين الصناعات حول هذا الممر او الطريق.

وهو مشروع (طريق التنمية او طريق الحرير الجديد ) الذي أعلن عنه السيد السوداني في أنقرة، ودعى كل دول الجوار الإقليمي، للحضور لبغداد لاحقا لمناقشة تفاصيل هذا المشروع، الذي يخدم كل دول المنطقة والعالم. 

خطوة السيد السوداني في تركيا تطبيقا لسياسته (العلاقات المنتجة) وهو يحمل اجندات عملية لحل المشاكل العالقة، وتشبيك  مصالح اقتصادية  مشتركة مع تركيا، تضمن التعاون في مواجهة التحديات خصوصا في مجال( المياه والامن).

وانتجت زيارته ما يأتي :-

١- الإعلان عن مشروع (طريق التنمية) او (طريق الحرير الجديد ) وهو عبارة عن سكك حديد لنقل البضائع القادمة من اسيا او دول الخليج والذي يربط ميناء الفاو ثم محافظات الديوانية كربلاء والنجف وبغداد الموصل ثم تركيا فاوربا.

بالإضافة لمد طرق نقل برية بنفس المسار ترافقه أنابيب لنقل الغاز من ميناء الفاو إلى أوربا عبر تركيا.

وهذا سيحقق مصالح لتركيا مرة بالاستفادة من الطاقة لكونها بلد صناعي ويحتاج لمصادر الطاقة، واخرى عبر تصديره لأوروبا.

٢- اعلان تركيا زيادة اطلاقات الماء للعراق بنسبة الضعف لمدة شهر، يتبعها تفعيل مركز إدارة المياه في بغداد وتنسيق التعاون بين الخبراء الأتراك والعراقيبن من أجل ترشيد استخدام المياه، وحتما ستلحقها اتفاقيات أخرى حول اطلاقات الماء تتناسب مع المصالح التركية في العراق.

٣- امر السيد السوداني بتسهيل منح الفيزا للمستثمرين الأتراك، واتفق مع الشركات التركية للاستثمار في العراق.

٤- ستعقد جولات حوار لاحقة لمناقشة مشاكل الوجود التركي في الاراضي العراقية ومشكلة حزب العمال التركي في العراق.

هناك ترحيب تركي كبير بزيارة دولة الرئيس محمد شياع السوداني، وهذه الزيارة تؤسس لتشابك مصالح عراقية تركية تضمن آن تكون هناك تفاهمات واتفاقيات لحلحلة المشاكل العالقة في مجال المياه وتقاسم الضرر،

والتفاهم حول الوجود التركي في العراق، ووجود حزب العمال التركي على الاراضي العراقية.

ومنح فرص الاستثمار للشركات التركية للعمل في العراق. وتحول العراق لممر لنقل البضائع والطاقة من غرب اسيا ودول الخليج لأوروبا عبر تركيا وبالعكس، ومركز توطين للصناعات المنتجة لهذه السلع.

وأعتقد أن فكرة السيد رئيس الوزراء( بتشبيك المصالح الاقتصادية مع تركيا ) بدأت تؤتي اؤكلها... والقادم افضل بأذن الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك