المقالات

هل يستطيع العراق تصدير الغاز لأوروبا بعد جولات التراخيص ؟

1156 2023-03-06

هيثم الخزعلي ||

 

عند كتابتنا لمقالنا السابق (لماذا طرح السيد السوداني دخول العراق لأسواق الغاز كمنتج من أوربا )، أشكل علينا بعض الاخوة المختصين في اقتصاد الطاقة، كون العراق لا يمتلك خزينا كافيا من الغاز!!

وربما اذا سارت الأمور كما مخطط له يستطيع الاستغناء عن ربع استيراداته من الغاز خلال ١٥ شهرا. ويحتاج ٣ سنوات للاستغناء عن كل استيراداته من الغاز.

وهنا نطرح جوابين الأول يقوم على اساس جمع القرائن والاستدلال الاستقرائي.

وهو آن العراق سيكون ممرا لنقل الطاقة الي أوربا، بناءا على القرائن الآتية :-

-ورد في مقررات مجلس الوزراء بتاريخ (٢٧ كانون الأول ٢٠٢٢)

مُباشرة وزارة النفط بإجراءات تنفيذ منصّة في أحد الموانئ العراقية لاستقبال الغاز المسال المستورد، بالتنسيق مع وزارة النقل.

وقد يقول البعض  بأن العراق يريد أن  يستورد الغاز من أجل سد حاجته والاستغناء عن الغاز الإيراني، الا ان هذا الأمر مردود من وجهين :-

١- ان الغاز الإيراني ارخص نسبيا من اي غاز ممكن ان يستورده العراق.

٢- الغاز الإيراني يصل للعراق عبر أنابيب بينما محطات تسييل الغاز المستورد عبر البحر، يعني ربما يكون الاستيراد من دولة مثل (قطر) ، وهي بالإضافة لبيعها الغاز بأسعار عالية، ستصدر الغاز عبر البحر وهو يحتاج لمحطات تسييل ستجعل كلفته عالية نسبيا، وهو ما يفقده الجدوى الاقتصادية.

-القرينة الثانية التي تؤكد آن العراق يخطط لان يكون ممرا للطاقة وللغاز تحديدا بالإضافة لتحوله منتج ومصدر.

هو ما صرح به السيد رئيس الوزراء أثناء زيارته إلى ألمانيا بتاريخ ١٢ كانون الثاني ٢٠٢٣. في (المؤتمر الصحفي مع المستشار الألماني): حيث قال :-

 (هناك شركات تنفذ أكبر ميناء في الشرق الأوسط وهو ميناء الفاو الكبير. وهناك شركات تفاوضنا معها لمد سكك الحديد وأنابيب نقل الغاز من الميناء إلى تركيا وأوروبا) .

اذن محطات تسيل الغاز التي وردت في مقررات مجلس الوزراء هي جزء من خطة لمد أنابيب وسكك لنقل الغاز الي أوربا عبر ميناء الفاو الكبير، والذي ورد في المؤتمر الصحفي المشترك لرئيس الوزراء والمستشار الألماني.

اما الشق الاخر من الجواب عن إمكانية العراق التصدير الغاز الي أوربا فهو، حقول الغاز في (السليمانية والتي تقدر ب٦٠ مليار م٣ ) بالإضافة لحقول الغاز في كركوك، وحقل عكاز.

وهذا الاحتياط الغازي مع موقع العراق الجغرافي هو ما سيؤهل العراق لتصدير الغاز الي أوربا...

وسيبذل الاوربيون كل جهودهم لنجاح هذا الأمر بسبب حاجتهم للغاز  (وصاحب الحاجة اعمي) كما يقولون.

وهو ما سينعكس على عملية التنمية والاستثمارات والامن في العراق، ونقول (اللهم اجعل هذا البلد آمنا وارزق اهله من الثمرات).

وقد يثير البعض دهشتنا بالاعتراض، بأن الآية دعاء ابونا ابراهيم ع لأهل مكة.

فنقول( خصوص المورد لا يخصص الوارد)

اللهم اجعل هذا البلد آمنا وارزق اهله من الثمرات...

 

٦-٣-٢٠٢٣

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك