المقالات

مؤتمر البرلمانات العربية أفقد العراق توازنه

1008 2023-02-27

ماجد الشويلي ||

  

مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

 

التوازن  ياحكومتنا الموقرة لايعني المساواة بين المظلوم والظالم ، أو  بين الجلاد والضحية.

التوازن في العلاقات ياساستنا لا يعني

أن يعترف العراق بما تعترف به أمريكا

وإسرائيل والسعودية ، ويرفض ما يرفضونه.

لذا كان الأجدر بالعراق أن يرفض استقبال رئيس البرلمان اليمني في حكومة عدن،

أو على الأقل أن يحدد أطر الحديث المسموح به في العاصمة بغداد.

فالسماح لرئيس البرلمان اليمني في حكومة عدن بالتجاوز على حكومة صنعاء المدعومة من طيف كبير من الشعب اليمني  والشعب العراقي  وبقية شعوب المنطقة ، يعد انحيازاً واضحاً لمعسكر السعودية وامريكا في مواجهتهم للشعب اليمني وحكومته في صنعاء.

وهذا الامر ليس فيه مصلحة للعراق فضلا عن كونه تنصلا عن الواحب الشرعي والاخلاقي الذي يحتم الوقوف مع المظلوم ضد الظالم.

كما أن السماح لرئيس البرلمان في حكومة عدن بالتجاوز على الجمهورية الاسلامية واتهامها بتأجيج الصراع في اليمن ، ودعم المليشيات التي تقتل الاطفال وتفجر المنشآت الحيوية.

يشكل انعطافة خطيرة جدا في علاقة العراق بالجارة الشقيقة ايران.!

وكان ينبغي بالقائمين على تنظيم هذا المؤتمر في دورته الرابعة والثلاثين المنعقد في بغداد ، أن يتعلموا

أبجديات إدارة المؤتمرات الحساسة ،

وأن يكونوا على قدر المسؤلية وعلى اطلاع مسبق بما سيطرحه المؤتمرون في كلماتهم ، التي ينبغي يراعوا فيها خصوصية الشعب العراقي ويحترموا منظومته القيمية والاخلاقية وعلاقته بحلفائه.

فهذا المنحى الذي ظهر في مؤتمر البرلمانات العرب يعزز الشكوك لدينا

بانضمام العراق لمحور أمريكا والمنظومة الخليجية المطبعة .

ويفقد العراق أهم خاصية تمتع بها من بين كل الدول العربية المحيطة به،

الا وهي نظامه الديمقراطي المستند للارادة الشعبية رغم كل الملاحظات عليه،  لكنه يبقى النظام الديمقراطي الوحيد وسط منظومة الحكم الشمولية في منطقة الخليج خاصة .

ما يعني أن عليه أن يعبر عن إرادة الشعب العراقي ، وأن لايصادر  مواقفه المبدئية في المحاباة والمجاملات

لهذا الطرف أو ذاك.

كلمة رئيس برلمان عدن مرفوضة،

وكان على العراق على الأقل أن يكون في موقف الحياد المبدئي وليس الانحيازي

 

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك