المقالات

قيمة كردستان في الميزان..!

1504 2023-02-20

 منهل عبد الأمير المرشدي ||   اصبع على الجرح ..    منذ سقوط الصنم في التاسع من نيسان 2003 حتى يومنا هذا والساسة الأكراد في كردستان العراق يتنعومن في المغانم والمناصب ويتفرجون على المأساة والمصائب  . كبيرهم مسعود البره زاني يجاهر في القباحة ويقولها بمنتهى الصراحة وقد اورثها لإبنه مسرور بذات القباحة . انهم ليس عراقيين على الإطلاق . وانهم ملزمين قسرا بالبقاء في دولة العراق . لكنهم وكما هو حال ساسة النفاق .  لهم حصة الكاكات في الميزان .  رئيس ووزراء ونواب والف عنوان وعنوان . دولة وحكومة وبرلمان في اربيل .  ودولة وحكومة وبرلمان في بغداد بلا نأويل . استفزني كثيرا ما سمعته من رئيس الإقليم مسرور البره زاني خلال منتدى الشرق الأوسط  للسلام والأمن . حيث اختصر ما قال : ( أنا كردي ولكني لست كرديا مستقلاٌ بل هويتي دمجت مع العراق ، انا كردي وأضطررت للعيش في هذا البلد ) .  هذا الذي لا يستحي ولا يتردد ولا يخاف حين يعلن عن مظلوميته في العيش ضمن جمهورية العراق هو نفسه ابن ابيه كاكا مسعود الذي دعا الى إستفتاء الإنفصال في العام 2017 . مسرور البره زاني هو نفسه حفيد الملا مصطفى صاحب الزيارات الشهيرة لتل أبيب والصور التذكارية مع موشي دايان فوق جبال اربيل في العام 1970 .  ما رأيناه من اغلب ساسة الأكراد ان اطهرهم اشد نجاسة من انجسهم . حتى المرحوم مام جلال الذي كان اعقلهم ولا يؤمن بامكانية قيام دولة لهم قالها يوما دون تردد وهو رئيس جمهورية العراق  إن كركوك قدس الأكراد .   رئيسنا السابق برهم صالح كان اول من وضع صوته نعم للإنفصال ليتبعه فؤاد حسين الذي صار منذ عدة سنين وزيرا لخارجية العراق !!!  فؤاد حسين الذي وقف أخيرا في المؤتمر الصحفي مع وزير خارجية روسيا في بغداد يدعوه لإستثمار الشركات الروسية في اربيل فكان الرد الفاحم من الوزير لافروف حيث قال لا يمكن للإتحاد الروسي ان يعقد اي اتفاقية في العراق الا من خلال الحكومة المركزية الإتحادية في بغداد . وآه وألف آه على الحكومة الإتحادية التي وثقت من فرط طيبتها وسذاجتها بالكاكا فؤاد حسين لتكلّفه برئاسة الوفد العراقي الذي زار واشنطن للتفاوض حول الملفات الأمنية والإقتصادية والسياسية .  عجيب غريب امور قضية .!!!   لقد اثبتت الأيام والأعوام ان الساسة الأكراد فوق الدولة واقوى وأشد مكرا ودهاءا من كل ساسة العراق الضعفاء بفسادهم واختلافاتم امام بيت البره زاني ولم يبقى للعراق دولة وشعبا وقانونا ودستور في مواجهة ساسة كردستان غير المحكمة الإتحادية . لكنهم يتطاولون عليها و(الدولة الإتحادية ) حكومة وبرلمان صمت مطبق .  المحكمة الاتحادية تحكم بعدم دستورية تمديد عمل برلمان إقليم كردستان، وبذلك يكون عمل و وجود برلمان الإقليم الحالي غير شرعي لكن سلطات اربيل كعادتها لا تلتزم بقرار المحكمة الاتحادية .  قبل ذلك كان قرار المحكمة الإتحادية ببطلان قانون النفط والغاز للإقليم والزام حكومة اربيل بتسديد 85 مليار دولار بذمتها من الأموال التي استلمتها من النفط العراقي المهرب الى كيان اسرائيل وغيرها ناهيك عن اموال المنافذ الحدودية .  متى يفهم ساسة الأكراد قيمة وزنهم وحقيقة أمرهم ليرتضوا بالعراق شرفا وغطاء ووطن .  عراق الرافدين الذي مذ كان مهدا للخليقة والحضارة والحكمة والقانون وملكا سلطانا على الجهات الأربع . متى ؟ لست ادري .  بقي ان نقول لا زلنا نأمل ونتأمل من الأخ السوداني كل خير وأن يعيد الساسة الأكراد الى حجمهم الطبيعي في الميزان ونتمنى ان لا يستقل كاكا نيجرفان من المحراب الى الباب ويجلسه بجنبه وكأنه الرئيس النّد وما هو الا رئيس اقليم بدرجة محافظ محّسن اما انت يا أبا مصطفى فرئيس وزراء العراق كل العراق .   ــــــــــــــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك