المقالات

بين يدي السيد رئيس الوزراء

1387 2023-02-09

ماجد الشويلي ||

  

مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

 

بات من الضروري التصدي لظاهرة مباشرة اعضاء مجلس النواب للاعمال الخدمية ، والتي تبدو بظاهرها _وهي كذلك بالفعل _ عمل نبيل وخدمة انسانية  جليلة ، يضطلع بها ممثلو الشعب و ينبرون لها بشكل مباشر .

وهي عملية ناجعة  بالفعل في كثير من الاحيان  لخدمة الناس ، اذ أن من شأنها تقليص الاجراءات البيروقراطية وتتخطى الروتين الاداري المترهل.

إلا أنها وفي أفضل حالاتها وأكبر ماتقدمه من خدمات للناس ، تبقى ظاهرة التوائية على المهمة الاساس ، والمسؤولية الشرعية والقانونية لاعضاء مجلس النواب .

وقد يصحبها الجهل بمقتضيات عمل النائب ، ودوره في العمليه السياسية. هذا اذا ماقلنا أن الغاية منها في الاعم  الأغلب هي لتحقيق المكاسب الانتخابية.

فإنا وان كنا على علم بتعذر منع النواب من مارسون هذه النشاطات (مع الاحترام لاصحاب النيات الحسنة) اذ لا سلطان للحكومة على الاعضاء في مثل هذه المقامات.

الا أن بامكان رئيس الحكومة أن يقوم باصدار قرار حاسم يمنع فيه استجابة المسؤولين التنفيذيين لتوجيهات اعضاء مجالس النواب فيما يتعلق بالخدمات . وان يتم الالتزام بخطة العمل لكل دائرة بحسب المعايير والموازين الفنية والعلمية والموضوعية بعيدا عن المحاباة .

فهل يعقل أن المنطقة التي فيها نائب يتم اكساء شوارعها،  والتي ليس لها نائب أو أن النائب عنها ليس نشطا في هذا الجانب أو مشغول بأداء مهمته الرئيسية

وهو التشريع والرقابة على اجهزة الدولة.

تهمل وتتداعى؟

ثم ان أكثر الانجازات التي تتم عن طريق الحضور المباشر من قبل اعضاء مجلس النواب ، انما تكون خلافا للخطط الفصلية او الموسمية  للدائرة ، وعلى حساب مناطق اخرى محرومة من الخدمات ، مما يتسبب بارباك العمل وتراجعه.

كما ان جملة من المسؤولين التنفيذيين يلجأون الى هذا الامر للاحتماء بالنواب ولتعزيز مواقعهم. ومن جانب آخر فان هذه المحاباة تضعف من دور النائب في التصدي لمواطن الخلل، لانها تخلق نوعا من الشعور بالحصول على الرشوة .

نعم لعلها شكل من اشكال الرشوة يقدمها المسؤول التنفيذي للنائب ليضمن له بقاءه في منصبه وعدم التعرض له في بعض الاحيان.

كما أن هذا العمل يقوم على اساس اهمال النائب لعمله وابتعاده عن مسؤوليته.

وضعف ادائه التشريعي والرقابي بالنهاية

وتقود الى تنافس محموم بين الكتل للاستحواذ المناطقي والتجيير السياسي ، وتكون مادة للمنابزات الاعلامية وغير ذلك.

ولذا لابد من ايقاف هذه الظاهرة والعودة الى اعتماد الصياغات الصحيحة التي تعتمدها البلدان المتحضرة

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك