المقالات

دلع ابو سبهان من مصاديق العربان ..!

1442 2023-02-08

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

اصبع على الجرح ..

 

ابو محمد رجل كريم النفس يمتازعن بقية اخوانه وجيرانه واصدقائه بالكرم والرجولة والسخاء حتى إنه كان مضيافا لكل اصدقائه وأقاربه ولمن يحتاج ولا يعتذر من أحد إذا قصده بالمعونة رغم إنه ليس ثريا وامكانيته على قدر حاله .

كان  أبو محمد يساعد ابو سبهان وهو احد جيرانه الفقراء بمبلغ شهري لا يقل عن 250 الف دينار وهذه المساعدة يرسلها لهم بيد أحد ابنائه في بداية كل شهر وبقي على هذا الحال لأكثر من سنتين وفي يوم من الأيام أرسل بيد ولده 200 الف دينار الى جاره ابي سبهان . استغرب ابو سبهان ذلك وتسائل  في سريرة نفسه عن سبب تقليل المبلغ لكنه عاد يشكر ربه وقال لنفسه 200 الف افضل من لا شيء .

 لكن صاحبنا ارسل له بعد شهرين 150 الف دينار . ( صفن ) ابو سبهان  وقال يبدوا ان امورنا ستسوء أكثر ولكن 200 الف دينار افضل من لا شيء . ما هي الا ثلاثة اشهر وارسل ابومحمد الى جاره 100 الف دينار .

هنا أشرأبت عيون ابو سبهان ورفّت شواربه و(صفن وطالت صفنته) وغضب وانزعج وثارت ثائرته وذهب الى جاره ابو محمد معاتبا له يسأله عن سبب تنزيل المبلغ الذي كان يساعده به .

 رد عليه الرجل الطيب بالإعتذار وبمنتهى الأدب وقال له ﻓﻲ ﺍﻟﺴــﺎﺑﻖ ﻛﺎﻥ كـل ﺃﻭﻻﺩﻱ ﺻـﻐﺎﺭا وكان راتبي يكفيني ويزيد عن حاجتي فكنت ﻣﻴﺴﻮﺭ ﺍﻟﺤﺎﻝ وأعطيك 250 الف وانا بخدمتك .

ثم كبرت ابنتي وﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺠــﺎمعة وانت تعرف كم هي كثيرة ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﺍﻟﺠﺎمعة واحتياجات ابنتي من كتب وملابس وغيرها  فأصبحت أعطيك 200 الف دينار .

 ثم سجلتها في خط نقل الطالبات بسيارة اجرة فأصبحت اعطيك 150 الف .

الآن دخل ابني الثاني الجامعة وازدادت علينا المصاريف فأعطيتك 100 الف دينار واقدم لك اعتذاري مرة اخرى . فسأله ابو سبهان وكم ولد لديك؟  قال له اربعة ولله الحمد . فرد عيه ابو سبهان قائلا ( لعد الشغلة لاكفة طين والظاهر انت راح تعلم ابنائك براسي وعلى حسابي ) .

 حكاية ابو سبهان ذكرتني بدلع العربان الذين يبتزون اموال العراق ونفط العراق وهم اصحاب السطوة والفضل . ما بين نظامي العمالة والتطبيع في مصر والأردن وما تمارسه امريكا من ضغط على حكومة السوداني لتنفيذ ما وقع عليه سيء الصيت الكاظمي بمد انبوب نفط العقبة الى عمان والقاهرة ومنهم الى كيان اسرائيل وإن لم ينفذ العراق ذلك فأوراق الضغط كثيرة ومنها سعر صرف الدولار واكذوبة الثوار في مهزلة تشرين اضافة الى تنفيذ كل ما يريد رأس العمالة في العراق اربيل .

الوضع يزداد تعقيدا لكنه يزداد وضوح والعاقل من يرى ويعي ويقف مع الحق بوجه الباطل ولا مجال للوقوف على التل . شيء . لكن صاحبنا ارسل له بعد شهرين 150 الف دينار . ( صفن ) ابو سبهان  وقال يبدوا ان امورنا ستسوء أكثر ولكن 200 الف دينار افضل من لا شيء . ما هي الا ثلاثة اشهر وارسل ابومحمد الى جاره 100 الف دينار .

هنا أشرأبت عيون ابو سبهان ورفّت شواربه و(صفن وطالت صفنته) وغضب وانزعج وثارت ثائرته وذهب الى جاره ابي محمد معاتبا له يسأله عن سبب تنزيل المبلغ الذي كان يساعده به . رد عليه الرجل الطيب بالإعتذار وبمنتهى الأدب وقال له ﻓﻲ ﺍﻟﺴــﺎﺑﻖ ﻛﺎﻥ كـل ﺃﻭﻻﺩﻱ ﺻـﻐﺎﺭا وكان راتبي يكفيني ويزيد عن حاجتي فكنت ﻣﻴﺴﻮﺭ ﺍﻟﺤﺎﻝ وأعطيك 250 الف وانا بخدمتك .

ثم كبرت ابنتي وﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺠــﺎمعة وانت تعرف كم هي كثيرة ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﺍﻟﺠﺎمعة واحتياجات ابنتي من كتب وملابس وغيرها  فأصبحت أعطيك 200 الف دينار .

ثم سجلتها في خط نقل الطالبات بسيارة اجرة فأصبحت اعطيك 150 الف . الآن دخل ابني الثاني الجامعة وازدادت علينا المصاريف فأعطيتك 100 الف دينار واقدم لك اعتذاري مرة اخرى .

 فسأله ابو سبهان وكم ولد لديك؟  قال له اربعة ولله الحمد . فرد عيه ابو سبهان قائلا ( لعد الشغلة لاكفة طين والظاهر انت راح تعلم8 ابنائك براسي وعلى حسابي ) . حكاية ابو سبهان ذكرتني بدلع العربان الذين يبتزون اموال العراق ونفط العراق وهم اصحاب السطوة والفضل.

 ما بين نظامي العمالة والتطبيع في مصر والأردن وما تمارسه امريكا من ضغط على حكومة السوداني لتنفيذ ما وقع عليه سيء الصيت الكاظمي بمد انبوب نفط العقبة الى عمان والقاهرة ومنهم الى كيان اسرائيل وإن لم ينفذ العراق ذلك فأوراق الضغط كثيرة ومنها سعر صرف الدولار واكذوبة الثوار في مهزلة تشرين اضافة الى تنفيذ كل ما يريد رأس العمالة في اربيل.

 الوضع يزداد تعقيدا لكنه يزداد وضوح والعاقل من يرى ويعي ويقف مع الحق بوجه الباطل ولا مجال للوقوف على التل .

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك