المقالات

خمينيون ما بقينا..!


 

جمعة العطواني ||

 

مركز افق للدراسات والتحليل السياسي

 

قبل انتصار الثورة الاسلامية ما كانت لنا هوية نمتاز بها عن سار الامم، وما كان لنا وجود سياسي يعبر عن هويتنا، كنا نساق الى الموت كما تساق الاضاحي، لا يسمح لنا بالاجهار عن ديننا او مذهبنا، القابنا حرام علينا، ولاؤنا لاهل البيت حده القتل او التذويب باحواض التيزاب، لا ملجا لنا سوى التوسل بالله تعالى، فكل من حولنا اعداؤنا( قوميون كانوا، او طائفيون).

لا نسمع باسم ائمتنا في مدارسنا، صوت الله اكبر محظور في مساجدنا، مساجدنا كمقاهينا هي تجمع لكبار السن حصرا، التفقه في الدين رجعية، وزياة اهل البيت تخلف، وادعية اهل البيت تآمر على القومية، وتهديد للسلم الاهلي.

لم يسمع لنا صوت في المحافل العربية او المنظمات الدولية، لاننا اقل من الاقلية، رغم اننا الاكثرية.

العالم تتحكم به ارادتان كافرتان، شرقية وغربية ، ولا يسمح بوجود ارادة ثالثة، كيف تكون ارداة ثالثة والارادتان تتنازعان التفرد بالقطبية.

كيف يسمح ل( لا اله الا الله)  ان يصدح في ربوع العالم، ودين الله محارب في مساجده وحسينيناته.

الدين يحكم؟. والفقه يتحول الى قانون؟.والقانون يدير دولة؟. ولا اله الا الله تتحول الى نشيد وطني؟.

ونائب الامام المعصوم يتحول الى قائد لامة ؟.

انه اقرب الى الخيال، ان ظهور الامام المهدي( عج) اقرب الى الواقع من ان يتحقق هذا.

فاذا برجل من اهل قم يدعو الناس الى الحق، فيجتمع معه قوم كزبر الحديد، لا تزلهم الرياح العواصف، ولا يملون من الحرب، ولا يجبنون، وعلى الله يتوكلون والعاقبة للمتقين).

فجاء الامام الخميني من اقصى المدينة يسعى، ولسانه حاله يقول ( يا قوم اتبعوا المرسلين)، فاذا بهذا الرجل يتحول امة، والدين الى دولة، والدولة الى محور، والمحور الى قطب رحى لكل المستضعفين، واذا بالفراعنه يتهاوون، فمنهم من انهار عرشه، ومن من تاكلت هيمنه.

الحلم يتحول حقيقة، نائب الامام يحكم بالاسلام، يقاوم بالاسلام، يعطي للتوحيد بعدا اخر لم يكن مالوفا من ذي قبل، انه التوحيد الميداني، رفض الظلم والهيمة والاستكبار، مواجهة فراعنة العصر، لا طاعة الا لله، ولا تحكم بالمسلمين الا للاسلام وحده.

فاذا بالتاريخ يعيد نفسه، واذا بالاحزاب التي تآمرت على رسول الله في بداية دعوته، تعيد نفسها بعد اكثر من الف واربعمائة عام، لكن هذه المرة بوجوه جديدة ودهاقنة جدد، فاجتمع الشرق والغرب (على خصومتهم مع بعضهم)، ليتوحدوا على وأد الاسلام المتجدد، الناهض من ركام حكام الجور، وتخاذل البعض، وتهاون البعض الاخر، فاعلنوها حربا ضروسا، مع الفارق العسكري والمادي والبشري، لكن الخطاب القراني تجدد في قوله تعالى ( ان تنصروا الله ينصركم  ويثبت اقدامكم والذين كفروا فتعسا لهم واضل اعمالهم ذلك بانهم كرهوا ما انزل الله فاحبط اعمالهم).

وهكذا بزغ فجر الاسلام من جديد، ونفضت الامة عنها غبار الذل والهوان، وارتفع منسوب الكرامة لدى المسلمين .

فنحن امة من دون الناس، هويتنا نباهي بها الدنيا، وديننا هو دين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون).

الحمد لله الذي استنقذنا بالامام الخميني من الضلالة، ونورنا به من الظلمة، فجزاه الله  خير الدينا والاخرة .

نحن خمينيون

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك