حازم أحمد فضالة ||
(لا مساومات على محور المقاومة)
رصدت قناة (كتابة وتحليل) نمطًا إعلاميًا موجَّهًا، تزامن مع بطولة كأس الخليج 25 في البصرة، كان شكل النمط على وفق الآتي:
1- مبالغات أظهرتها (الحكومات الخليجية)، في نقل صورة (القومية العربية) للكرم العراقي.
2- جزء من الإعلام الغربي مثل (BBC)، يثقف للقومية العربية للكرم العراقي.
3- يحاول نظام آل سعود، أن يصنع مقاربة مذهبية مع الشيعة في العراق، لكن! على حساب الشيعة، لأنَّ جغرافيا المقاربة كانت في السعودية.
4- جزء من الإعلام الخليجي، والإعلام السني السياسي المتطرف العراقي، يصنعون الخلافات بين الشعبين العراقي والإيراني؛ ويقدمون أنفسهم بديلًا عن الجمهورية الإسلامية.
· تقويم:
1- نحن ننظر إلى الشعوب الخليجية، بعيدًا عن حكامها الطغاة الظالمين المتورطين بدعم الإرهاب لتدمير المنطقة، ونتهم الحكام دون الشعوب.
2- إنَّ وجود هذا النمط المرصود، وما توجد من خلفيات له لم تُكشَف بعد؛ لا يعني انسحابنا من هذه الظاهرة الجديدة بدعم العراق إعلاميًا في البطولة، بل الواجب تحويلها إلى فرصة حقيقية، وكسب أوسع مساحة من هذه الشعوب، فهؤلاء آل سعود يقمعون الشعب الإسلامي الشيعي في الجزيرة العربية مثل: الأحساء والقطيف وغيرها، وكذلك يفعل طواغيت آل خليفة في البحرين.
3- التعاطي مع هذه المرحلة، الأفضل أن يكون تفاعليًا وليس انفعاليًا، لأنَّ الانسحاب منها هو كسل وخمول، واختيار أسرع الوسائل للهرب؛ بحثًا عن الراحة بعيدًا عن جهد التفكير المتعب، لذلك كل من يهاجم هذه الظاهرة اليوم ولا يملك غير مهاجمتها؛ فاعلموا أنه كسول ولا يشعر بالمسؤولية.
4- الكرم العراقي لا تحدده القومية العربية، بل هو نتيجة تربية أهل بيت النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، والقائم عليه هي (زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام).
5- الذي يدعي اكتشافه كرم العراقيين الآن في بطولة كأس الخليج 25، فهو كاذب، لأنَّ ملاعب البطولة ربما لا تستوعب كلها أكثر من (100) ألف متفرج، أكثر من نصفهم عراقيين، لكن! زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع) سجلت عام (2022) أكثر من (20) مليون زائر، في كربلاء المقدسة، وربما (30%) منهم أجانب؛ مع ذلك استوعبهم الكرم العراقي (الشيعي) وليس (القومي)، لأنَّ القومي تحكمه الجغرافيا، لكن الشيعي عالمي.
6- على هذه الحكومات الخليجية، والشعوب الخليجية، أن تستنكر البخل والظلم السعودي والإماراتي والقطري وتستقذره؛ الذي شارك أميركا المستكبرة، بمنع الغذاء والدواء ومصادر الطاقة عن شعوبنا الإسلامية والعربية مثل الشعب: الإيراني، اليماني، السوري، الفلسطيني، اللبناني؛ ذلك لأنَّ تثمين الكرم والأمن يجب أن يقابله استقذار البخل والظلم، وإلا! فهو موقف سياسي تضليلي.
7- الجمهورية الإسلامية وحزب الله في لبنان، وقفا مع العراق في حربه الوجودية مع الإرهاب الأميركي - الوهابي (نظام آل سعود وآل زايد)، وبذلا الدماء لحماية العراق من التلاشي! يقول الفرزدق: (إلى مكارم هذا ينتهي الكرم)، لذلك نحن رأينا وحيينا في أسمى درجات الكرم والبذل والعطاء، وبذلت المقاومة الإسلامية العراقية دماءها في سورية، دفاعًا عن الصدِّيقة زينب (عليها السلام)؛ فعلى هذه الحكومات الخليجية، أن تعلم جيدًا أننا نعلم السرَّ وأخفى.
8- الأصباغ الخليجية لا تنفع مع العراقيين، الذي يبهره الشعب العراقي وكرمه ومواقفه؛ عليه أن يَصْدق مع الشعب العراقي بالعلاقات السياسية والاقتصادية، والدعم الدولي، وإدانة الإرهاب الأميركي - الوهابي، وليس مثل آل زايد حكام الإمارات الذين منعوا دخول المواطن العراقي إلى الإمارات، وذهبوا مع آل خليفة إلى أميركا للتطبيع مع إسرائيل.
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha