المقالات

مشروع السماء ماء يتنزل لينبت اشجار طيبة وانوار تضيئ الوجود


هشام عبد القادر||

 

نحن أحيانا نفكر عن الهدف والحكمة من خلقنا أو نفكر عن هدف لنا ومشروع نستطيع أن نجعله في محور أعيننا لنسير نحو تحقيقه 'ولكن الهدف كل إنسان له هدف بالوجود سوى عشوائي أو بمنطق وتفكير وحلم ورغبة أو تفويض 'المهم كلا في فلكه يسبح فالإنسان هو كون مصغر للكون نلاحظ الكون كلا فلكه يسبح وكلا لديه عمل يحققه بإذن الخالق يتحرك بنظام دقيق ليس فيه أي غلط وإن كانت هناك عوامل تضاريس في الأرض أو تطورات فلكية كل شئ بعين الصانع للوجود يعلم الحكمة في كل دوران وحركة الوجود ما علينا أن نوصل إليه مشروع السماء تتنزل المزن الصافي على الأرض الطيبة تنبت اشجار طيبة تؤتي أكلها كل حين ونرى كواكب واعظمها الشمس والقمر نلاحظ خدمتها للوجود كله لا إقصاء ولا إلغاء بل لكل المخلوقات نستفيد منها في كل شئ بحياتنا إذا هذا جزء مما نعرفه عن مشروع السماء تنبت أشجار طيبة ثمارها تؤتى كل حين وايضا خدمة النور لكل عالم الوجود الذي نراه بالعين المجردة 'فكيف لو نطبق هذا المشروع ونجعله في أنفسنا

مشروع العقل أي مشروع السماء ولنقول أن العقل هو الشمس والقمر. كيف نجعل سماء عقلنا يتنزل منه علم طيب ونور مشرق على القلب الذي هو الارض وليكن القلب طيب لأجل ينبت علم طيب وإذا كانت الرياح هي رسول السماء تسوق السحاب نجعل أروحنا هي السبب المتصل بين الأرض. والسماء تسوق ارواحنا سحب العلم والفكر وتسكب هذا العلم على القلوب الطيبة 'وليكن مشروع سمانا علم نقي كيف ذالك فكل المجرات الكونية تدور حول الشمس نختار لعقلنا ما هو اكبر منه اي نحن عقولنا ليست بمقام الدوران حولها فاعظم عقل هو العقل الكلي سيد الوجود نجعله مركز الدوران حوله ولكن كيف نجعله في أنفسنا وكذالك اعظم قلب هو قلب وصيه وزيره او القبلة في الاجساد فكيف نجعله في أنفسنا كذالك الرياح كيف نجعل رياح الوجود تسوق العلم وتكون سبب متصل بين رسالة العقل وإمامة القلب وهي رياحنة سيد الوجود كيف نجعلها في أنفسنا ..إذا لم يكن العقل سمائنا ويكون القلب ارضنا والهواء روحنا يكون مشروع ذات هدف واحد فكيف نستطيع أن نرسم هدف دون معرفة الوجود ومعرفة أنفسنا ...دائما ما تدور خواطري حول كيف نصل للهدف والكمال بالصعود نحو معرفة سدرة منتهى وغاية المشروع نحن مازلنا ندور حول المادة وهي المال في حياتنا فكيف ندور حول الشمس كما كل الكواكب تدور حول الشمس ..والشمس كما قلنا سماء العقل ندور حوله نحدد مشروع في عقولنا نسأل من نحن وصعب تحقيق هدف المشروع لإن وجودنا لديه عوامل وتغيرات وتطورات لا نستطيع تحقيق هدفنا إلا بإذن الخالق كما الوجود لا يتحرك إلا بإذن صانعه إذن نحن فقطـ نعرف المشروع فقطـ ونستعين بالصانع يحرك وجودنا وندور حول فلك العقل ويكون القلب والروح كذالك خط ومشروع واحد ..

لنرث قلوبنا اخر مطاف المشروع أن يكون القلب لدينا ملئ بالعدل والنور كل ذالك الهدف والمشروع إصلاح قلوبنا ونحن في سفر إلى هذا الإصلاح عبر اطوار ومراحل لا نستطيع أن نستقيم ونعرف سدرة ومنتهى وغاية المشروع إلا بالسير بأطوار ومراحل ونستقيم بمنهج العدل في أنفسنا والإصلاح ..عن نفسي كاتب. المقال لا أقول أني صاحب مشروع وهدف ولكن عرفت إن قلبي لم يدور حول شمس الحقيقة لا زلنا ندور حول معاش الدنيا ونسيت أن رزقي بالسماء وما نوعد وما تنطقه لساني وبإذن خالقي ..ولكن لا نيأس من روح الله فالروح هي السبب المتصل بين عقل الوجود وقلبه فأقول يا روح الأرواح أجعلي قلبي الضعيف يدور حول شمس الحقيقة واجعلي لساني تنطق بالخير لهجا ولا نيأس من. الروح أجعلي ارواحنا بيد القدرة تحرك سفن وجودنا نحو مشروع الصلاح والفلاح والسعادة الأبدية ندور حول الحقيقة المحمدية العلوية الفاطمية ..ونعرف قلوبنا السالكة التي لازالت تحت الصفر لم تصل للصفر بل تعرج نحوه لكي تصل لمقام الواحد ..

ونحيى حياة الشهداء بالمشاهدة نصعق بالفناء بعين النظر تقر عيوننا عندما نسمع ونرى الأرض كلها صالحة لا تنبت بها اشجار خبيثة..بل طيبة تؤتي أكلها كل حين ومفادا

 

والحمد لله رب العالمين

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك