المقالات

التقوى فناء الروح في محبة الزهراء عليها السلام...


هشام عبد القادر ||

 

التقوى تطهير القلب وتنقيته ومحاسبته ومراقبته وتزكيته وترويضه بالسلوك الحسن لنصل إلى حسن الخاتمة ونزداد علما من أثره وجعله مسجدا طاهرا لا يقبل إلا الطاهرين 'وتكسير كل الاصنام وجعله منبرا يهتف بالمحبة والولاء والبراءة من الاعداء' وعدم الشرك واعظم الشرك هو الظلم ..وجعل القلب بمحض الإرادة ومحاربة النفس موحدا واعظم التوحيد هو العدل ' وكل هذا نحن لا شئ جنب ما ذكرنا لإننا نمشي بضعف القدرات في السير ليس لدينا عصى نتوكأ عليها وهذه العصى هي المحبة والفناء والدوران حول معرفة الزهراء عليها السلام قطب الأقطاب محور سر آهل الكساء عليهم السلام إنها فاطمة عليها السلام يجب أن نعلم إنها فاطمة روح أبيها روح حياة الوجود وأم الحسنين وزوجة سيد الأوصياء الإمام علي عليهم السلام جميعا' نسأل انفسنا ما أثرها في وجودنا وحياتنا وعلمنا وإدراكنا ونعمتنا وارزاقنا واحوالنا وبداية نشأتنا وخاتمتنا واثرها بالوجود والعالم وبالرسالات والكتب وبكل قلوب الأنبياء عليهم السلام وعقولهم وأرواحهم وبكل تفاصيل الحياة وسعادة الوجود وكل الخير والبر'إذا اردنا علم ذالك فقط بالخط العريض وعنوان بارز يراه كل العالم ويسمعه ويدركه كل العالم الإنساني وكل المخلوقات وكل المحسوسات والغير محسوس من يسبح بحمد الله كثير كل الاشياء ..أن ترى كلمة واحدة هي (التقوى.)  التقوى مفتاح كل العلوم وكل الخير والسعادة والخاتمة ...

هنا السؤال الثاني كيف نكون آهل التقوى?  التقوى مراقبة النفس ومحاسبتها ومعالجة اخطائها والسير بالمنهج السليم بالصراط المستقيم?

السؤال الثالث كيف نعرف انفسنا إننا نسير على النهج السليم وإننا نعمل العمل الحق الصحيح وإنه قد تم مراقبة انفسنا ومحاسبتها ومعالجتها.. كيف نميز ذالك?

لا نستطيع التميز ولا نستطيع معرفة النهج السليم إلا بمحبة الزهراء عليها السلام لإنها كلمة التقوى وهي الفاتحة والخاتمة وهي روح وجوهر القرآن بل روح اصل الوجود ابيها سيد الوجود محمد صلواة الله عليه وآله ..

فكيف ندور حولها ونعرف اكثر عنها في انفسنا وفي الوجود والرسالات وفي القلوب كيف يمكننا ذالك ..'

فقط الفاتحة ام الكتاب هي السر الجامع والشفاعة والوسيلة تقربنا بالعبادة والاستعانة وبعد بسم الله الرحمن الرحيم تهدينا إلى الصراط المستقيم 'هذه احوال الفاتحة تفتح لنا الافق الفاتحة هي التقوى هي الزهراء عليها السلام نتقيها نخاف غضبها ونسعى لرضاها...لإنه بآخر المطاف إما نكون سعداء او اشقياء جنة ام نار..

إذا رضاها جنة وغضبها نار واعوذ بالله من سخط الزهراء عليها السلام. 

إذا التقوى نتقي غضب الزهراء عليها السلام ونطلب ونسعى رضاها هذا التعريف الكبير للتقوى 'لان مراقبة الاعمال نسعى بكل اعمالنا ما يرضي الزهراء عليها السلام ونخاف من كل عمل يغضبها ..سيقول احد القارئين على سبيل المثال خاف الله التقوى اتقي الله من غضبه وسخطه هو الله ..

اقول نعم والف نعم نتقي الله ونخاف من غضبه ونطلب رضاه ..ولكن المعيار الذي نمشي عليه بالنظرية والواقع والمعادلة هي عنوان رضاء الزهراء عليها السلام نطلب رضاها ونخاف من سخطها لإنها معيار التقوى الذي نقيس اعمالنا مثل اي قياس بكل المنظومات الطبية او المعايير لشتى انواع التقييم للاعمال او حتى تقييم الانسان لنفسه وروحه وصحة جسده وعقله وقلبه وروحه كل شئ بمعيار نقيم اي شئ في حياتنا ونحن نقيم الخاتمة اما سعداء او اشقياء بمعيار محبة الزهراء عليها السلام ..

يقول قائل حتى انا عن نفسي اقول قبل كل قائل هل انت تتقي سخطها تخاف من غضبها وتسعى لرضاها.. هل قد عملت هذا العمل وحققته لما توعظنا ..اقول انا مثلك اخي ومثل كل البشرية العاديين نخطئ ونصيب لست معصوم وإلى الآن وانا اكتب هذا المقال لم اطبق هذا المعيار على نفسي لاميز نفسي هل انا سعيد ام شقي هل انا في رضا ام في سخـطـ الله هل انا ممن نالوا محبة الزهراء عليها السلام ونلت المعرفة باسمها فاطمة واتقيت حتى ازداد علما بها وبالفاتحة. لكل خير والخاتمة ..لكل شئ حسن ..

ولكني أعلن أمام العالم والوجود وكل من يسمع ويرى ويدرك ويعقل ويتذكر ويتفكر إن التقوى هو اساس العلم والتقوى في القلب وهذه الكلمة هي فاطمة الزهراء عليها السلام إما نخاف غضبها او لا نخاف اما نتقي او لا نتقي إما نسعى لرضاها او لا نسعى واذا تداركنا انفسنا وسعينا لمعرفة ما يرضيها فقد ننال الشفاعة والرضا واذا لم قد نجهل قدرها ..

لذالك وجوب علينا أن نسعى جميعا نسأل انفسنا لماذا يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها ولماذا هي مجهولة القبر ومدفونة السر ..

ولماذا الفاتحة تقرأ بكل صلاة ولكل الاموات وووسيلة للشفاء والإهداء للأرواح مع سورة الإخلاص في التقوى والتوحيد ومع الصلواة على سيد الوجود محمد وآله كل ذالك يتمركز حول فاطمة الزهراء عليها السلام لإنها أم الكتاب وروح أبيها.. اصل الوجود ..

رسالتي إنه الزهراء عليها السلام هي التقوى وهي أم الكتاب وهي روح الوجود وهي جوهر النفس المطمئنة وهي نقطة سر الاعداد رقم النصف للعشرة الكاملة ..خامسة آهل الكساء أطلب من كل من لديه مظلمة. لان الظلم شرك اطلب العدل هو أن يرضى عني برضا الزهراء عليها السلام ...

اقسم على الله ورسوله واهل بيته وكل من عندي له مظلمة أن يسامحني بحق الزهراء عليها السلام.. ونسأل من الله ورسوله واهل بيته عليهم السلام أن يرضوا قلب الزهراء عليها السلام عنا ونقسم على الزهراء عليها السلام بحق سرها المستودع أن ترضى عنا رضا لا سخط بعده ابدا ..

وتعلمنا منهج الصراط المستقيم وتبعد عنا سبل الشيطان الرجيم.

والحمد لله رب العالمين

 

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك