المقالات

تقييم حكومة السيد السوداني


د بلال الخليفة ||

 

تم التصويت على الكابينة الوزارية للسيد محمد مشياع السوداني في 27 أكتوبر تشرين الأول وبالتالي اصبح عمر الحكومة الحالية الى الان هي شهرين الا اربع أيام ، وان التكلم عن تغيير كبير هو محض خيال وبعيد عن الواقعية والمعقول، وكما يجب ان نوضح ان الحكومة الان مقيدة بقانون الإدارة المالية رقم 6 لسنة 2019 والذي حدد الحكومة بالصرف للسنة التي ليس فيها موازنة ، ومعام 2022 الحالي هو من دون موازنة، وبالتالي ان الصرف يكون فقط ب (1/12) وان الاعمال الان هي من المشاريع التي هي من ضمن المشاريع التي تقع ضمن الموازنة التشغيلية وهي بسيطة جدا والى الان لا توجد مشاريع استثمارية الى ان يتم تشريع موازنة عام 2032 وبالتالي نستطيع ان نلوم الحكومة اذا قصرت، لكن الان هي غير مبسوطة اليد وان صرفها منحصر بالموازنة التشغيلية دون الاستثمارية والتي هي بالأغلب رواتب ومصاريف لوجستية.

ومن المهم جدا ان لا ننسى ان هذه الحكومة قامت بخطوات مهمه وكبيرة مثل استرداد جزء من الأموال التي تم سرقتها من صفقة القرن وخطواتها في استبعاد بعض المسؤولين المتهمين بالابتزاز والفساد وغيرها من الخطوات المهمة.

البرنامج الحكومي للمعلن قبل أيام لحكومة السيد السوداني شمل اكمال للمشاريع الخدمية المهمة واضافة مشاريع خدمية أخرى وكذلك التركيز على مشاريع تقلل استنزاف الأموال مثل استغلال الغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط والذي يقدر ب 1400 مليون قدم مكعب قياسي.

اما ضعف الاعلام فهو امر واقع وان الاعلام المضاد رغم عدم مرور فترة طويلة على الحكومة بدا يشيع بان الحكومة لم تقدم شيء من الخدمات، زهم نفسهم لم ينتقدوا الحكومة التي سبقتها رغم اخطائها الكارثية، وللأسف انجر خلفها بعض الإعلاميين او الصحفيين الذين هم من الجهات التي ايدت السيد السوداني.

ولنا ان نسال، هل التدخلات الخارجية سبب في تأخر الخدمات؟

مثلما قلت سابقا ان فترة الحكومة الحالية هي أيام وليست شهور وبالتالي لم يتبين الى الان التدخلات الخارجية مثل موضوع تدخل السفارة الامريكية، فالى الان لم يتم التعاقد مع شركات صينية او غيرها ممن تضع أمريكا عليها فيتو كشركة سيمنس التي عارضتها أمريكا في حكومة السيد عادل عبد المهدي ولسبب واحد ان الحكومة الان ليس من صلاحياتها التعاقد والدخول في مشاريع استثمارية وللاسباب التي تم شرحها سابقا وهي عدم وجود موازنة عامة اتحادية.

اما الجانب الصيني فهو ينتظر المبادرة من العراق وان العراق لدية اتفاقيات مسبقة تم عقدها في حكومة السيد عبد المهدي وما على الحكومة الحالية الا تفعيل تلك الاتفاقيه وتحويلها الى مشاريع.

هل المحاصصة او التوازن هي السبب؟

اما التوازن والتوافق فهو للأسف عرقل خطط السيد السوداني ولكن ليس لمستوى كبير لأنه مبسوط اليد في اختيار وزراء الوزارات التي يراها مهمه وكذلك له حرية الاختيار في ترشيح عدة اشخاص لكل وزارة، ولكن بالمقابل أيضا نرى انه من غير الممكن ان نقيم أداء الحكومة عمرها عدة اسابيع بالإجمال الان ويجب ان يكون بعد مرور عام كامل ومع وجود موازنة عامة للبلد حتى يكون التقييم منصف على الر غم أيضا ان عمر تنفيذ المشروع يصل لعدة سنوات لكن ان البدا بالمشاريع المهمة هو ما نريده الان.

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك