المقالات

لماذا حاربتموني؟

1396 2022-12-04

حسين القاصد ||

 

أنا حسين القاصد بكل بساطتي، لم أضع الدال قبل اسمي إلا لأسباب إدارية، أو علمية محضة. وحين شغلت منصب مدير عام دار الشؤون الثقافية العامة في وزارة الثقافة، لم يعلم حتى جاري بذلك، ولم أعين أخوتي ولا ولدي الوحيد، ذلك ليقيني أن المنصب لخدمة الناس لا للمكانة الشخصية وحسبي أننا حتى الآن نقول ( طه حسين) ولا نقول الدكتور طه حسين.

عملت في أصعب الظروف، كورونا، وتظاهرات تشرين، وحظر التجول؛ لكني أنا المدير العام الوحيد الذي أصدر طبعة ثانية لمجلة الأقلام، وكلها نفدت على الرغم من الظروف أعلاه.

لم أكن طامعاً بالمنصب، فقد كنت أعمل في مكان مرموق، في مكتب وزير التعليم العالي، لكني استجبت لرغبة أخي الحبيب معالي وزير الثقافة الحقيقي د. عبد الأمير الحمداني رحمه الله، وترشيح رسمي من اتحاد الأدباء.

لكن ما أن تسلم الطفيلي حسن ناظم منصب وزير الثقافة، حتى هبت عصابة وكالة ناس الذي كان ناظم محررا فيها بأمرة مشرق عباس، ومزعطة نخيل عراقي بأمرة من كنت اظنهم صديقين؛ فشتموني كثيرا ولم يسلم عرضي من شتائمهم.

وصادف أن التقيت الشاعر الشاب مجاهد ابو الهيل وقال انه سيعتذر عن ما أمر منتسبيه أو ما كتبوه دون علمه؛ وبعد شهر ذكرته، وأكد أنه سيعتذر لكنه لم يملك شجاعة الإعتذار.

فجأة صار ال حش د خيانةً وبين يوم وليلة صرت عميلاً، ولا كأن ألفريد سمعان رحمه الله وهو المسيحي الشيوعي، هو الذي افتتح مهرجان الحشد الأول في حضور ( الشايب) العظيم رحمه الله، بل ولا كأن د. أحمد مهدي الزبيدي كان عضوا في اللجنة التحضيرية؛ أما الشاعر الكبير أجود مجبل فقد كرمه الح. شد مرتين، مرة في المهرجان الذي أقمته انا في بغداد وتكريت، والثانية حين صار عضو لجنة التحكيم التي أقامها السيد مهند مصطفى جمال الدين  واشترك معه في اللجنة شاعر ثورة التكتك العظيم يحيى السماوي!

أما الصديق الذي لن أتنازل عنه وأعني عارف الساعدي  فقد كتب قصيدة رائعة في الشهيد الحبيب علي رشم الساعدي! .

لكن، ما الذي اختلف؟ هل كان علي رشم على باطل؟ ستقولون إن القاصد رثى أبا مهدي وهو شرف لا يتحقق لأي من الشعراء، لكن تحت إمرة من كان يقاتل علي رشم وأبو تحسين ووووو؟

ثم ماذا.. خرجت من وزارة الثقافة تاركا لها إرثا يمثل ثلاثة أرباع منجزها، لأن الربع الأخير كان للتطبيع وتهريب الآثار.

ثم خذوا شخصا طيلة عامين يفضح وزير الثقافة ورئيس حكومته؛ وقد نبش حسن ناظم كل ما وقعت ووافقت عليه طيلة إدارتي ولم يجد أية ثغرة فساد إداري أو أخلاقي ليدينني.

الآن، وانا أشفق على منشورات حسن ناظم التي لا تتجاوز التعليقات عليها عدد الأصابع، أضحك كثيرا.

لكن لكل من ظلمني هل أعاملك بالمثل وأجعل بناتك يبكين أمامك كما فعلت (نخيل عراقي) التي لم تسلم حتى أمي من شتائم انصاف الموهوبين وبعض النساء العاطلات عن الأمل. 

أما آن الأوان لتندموا؟.. قلتم طائفي بسبب رأيي بأحمد راضي، لكن لماذا سكتم حين صار شتمه بعد موضوع القرض الذي وعد الكاظمي بتسديده!

ألم تكونوا معي في سبايكر يوم لا رجال في العراق سوى ح شد الشايب ؟

لا تنكروا نعمة الح شد عليكم.. أنا ابن شهيد وشقيق شهيدين وعم شهداء، فتعالوا بمثل مالدي.. أو اعتذروا وذلك أضعف الإخلاص.

ملاحظة : لا أسمح بشتم من ذكرتهم في أعلاه.. فأنا أولى بحقي. وأولى بالعفو.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك