المقالات

هذا ما رإيته في إيران..!


د بلال الخليفة ||

 

   الجمهورية الإسلامية في إيران جاءت كضربة قوية للغرب لأنها جاءت غير موالية لهم بل فضحت مخططهم الخبيث ولذلك سارع الغرب الاستكباري في فرض العقوبات ولم يكتفِ  بذلك فامر أحد عملائه المتمثل بصدام حسين ان يشن حربا ضد الجمهورية الإسلامية.

    راهن الغرب على عامل الوقت في انهيار النظام الإسلامي في إيران، لذلك اطال الحرب حتى وصلت لثماني  سنوات ، حيث رافق ذلك حصار الجمهورية ويقابله دعم دولي عالمي للجانب البعثي، وخرجت رغم ذلك منتصرة، فجن جنون الغرب حتى استمر في فرض العقوبات يوم بعد يوم حتى وصل عدد العقوبات الى 1700 عقوبة ووصلت الى مختلف وجميع قطاعات الحياة.

    من يسمع عن العقوبات وعن الحرب المفروضة وعن المؤامرات الكثيرة التي تحاك  وعن حجم الأموال المتدفقة لتخريب الامن في الجمهورية الإسلامية يتوقع انها تعاني من ضعف الامن ومن تفشي البطالة ومن خراب المدن وتدهور الاقتصاد وتراجع العلم و و و ..الخ، لكن في زيارتي الأخيرة تفاجأت كثيرا  ومن اول لحظة وصلت فيها للجمهورية الإسلامية وابتداءً من مطار الامام الخميني (رض)ذي الهندسة المعمارية المتميزة مرورا بالطرق المتميزة التي خلت من التقاطعات والتي عكست عقلية المهندس المصمم لها الفذة حيث المجسرات والانفاق التي وجدث في كل تقاطع وكذلك الاعتناء الغير طبيعي في التشجير حيث رأيت ان جوانب الطرق عبارة عن غابات.

    ان البناء والعمران وترتيب الطرق مع التشجير  حتى  يخيل لك  إنك تسير في أحد الدول الاوربية المتقدمة، والحقيقة هي أجمل، كما لا يفوتني الوضع الأمني حيث لم أرَ  شرطة او جيشا في الطرق ولم أر  سيطرات عسكرية داخل او خارج المدن او بين المحافظات، انه الوضع الأمني رغم سعة  المؤامرات.

    اما في مجال الصناعة فمما رأيته  ان معظم العجلات  في الطرق هي صناعة  محلية  وحديثة وعند التجوال في الاسواق  تشهد  ان معظم ما في السوق من  منتجات محليةايضا ، ففي احدى الندوات التي حضرتها، نظرت الى الدفتر والى القلم الذي امامي فاذا هما مصنوعان في الجمهورية الإسلامية وحتى القهوة والنسكافية في غرفتي في الفندق فهما صناعة محلية.

      اما في مجال الصناعة العسكرية والفضائية فالأمر معروف للجميع واخر إنجازات الجمهورية الإسلامية هو صاروخ يفوق سرعة الضوء بخمس مرات (5 ماخ نمبر) أي صاروخ فرط صوتي وحيث أصبحت الدولة رقم أربعة في صناعة هذا النوع من الصواريخ، وقبلة دخلت في نادي الدول التي غزت الفضاء وامتلكت أقمار صناعية هي من صنع الجمهورية الإسلامية.

ان التجوال في الأسواق يعطي عدة انطباعات منها:

1 – ان الصناعة المحلية قد غطت احتياجات السوق بمجملها وهذا يعني ان الجمهورية الإسلامية قد وصلت لحد الاكتفاء الذاتي.

2 – الوضع الأمني مستتب، لم أر شرطيا ولا عسكريا لا في المدينة او الأسواق او عند مداخل المحافظات والمدن.

3 – ان الحركة في السوق كبيرة وهذا مؤشر على استقرار الوضع الاقتصادي.

4 – لم أر شرطي المرور في التقاطعات وهذا مؤشر الى اعتماد الاتي:

أ – التكنلوجيا الحديثة من تصوير واشارات مرورية حديثة.

ب – التطور الكبير في منظومة الطرق من انشاء ممرات خاصة للباصات ووجود المجسرات والانفاق.

5 – ان نظام سيارات الأجرة يكون بالتطبيقات او بالهاتف، وهذا دليل على اتباع الأنظمة والترتيب العالي في مجال خدمة المواطن.

6 – عدم وجود العشوائيات والتجاوزات، وهذا يدل على عدم وجود ازمة للسكن والمستوى المعيشي دون خط الفقر الذي يجبر الناس على التجاوز.

7 – التعامل الأخلاقي الكبير ان كان من المواطن البسيط او الموظفين الذي تعاملنا معهم وهذا مؤشر أيضا على علو المنظومة الأخلاقية في البلد.

وفي الختام لا يفوتني حجم الاخلاق التي رأيناها من قبل المنظمين للرحلة وبساطة وتواضع القادة والمرافقين التي يعجز الانسان عن وصفها، وفي الختام لا يسعني الا ان أقول (كيفما تكونوا يول عليكم) وبالتالي ان كل ما ذكرت هو نتاج العمامة الشريفة التي اتى بها الامام الراحل الخميني العظيم (رض) ونتيجة القيادة الفذه والحكيمة للامام الخامنئي للامة الإسلامية ونسال الله ان يجعلهم في تطور دائم وسند لكل المسلمين  والمظلومين في العالم.

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك