المقالات

مشاهدات وانطباعات

1987 2022-11-30

قاسم الغراوي ||   كاتب / صحفي   ماهي معايير الدول المتطورة والمتقدمة في العالم وماهي القيم العلمية والتصنيفات التي يتم على أساسها النظر لتلك الدول على أنها قوية ومتطورة ومتقدمة في مجال العلم والصناعة والتكنولوجيا؟ تلك الأسئلة رافقتني في رحلتي  لجمهورية إيران الإسلامية مع وفد من المفكرين والمحللين السياسيين والكتاب والصحفيين واساتذة الجامعات العراقية بدعوة كريمة لنكون قريبين من أصحاب القرار ونصغي لهم ونشاهد بأم أعيننا الواقع الحقيقي مقارنة بالواقع الافتراضي والاعلامي الذي رسمته لنا  الفضائيات ومواقع التواصل عن جمهورية إيران الإسلامية رغم معرفتنا عن الإعلام المغرض بعدم شفافيته ومصداقيته وموضوعيته. كانت تترسخ في ذاكرتي الكثير من الاسئلة طرحتها على نفسي وكان الجواب حاضراً على الواقع : هل إيران دولة قوية؟ تعد جمهورية إيران الاسلامية قوةً إقليمية، وتحتل مركزاً هاماً في أمن الطاقة الدولية والاقتصاد العالمي بسبب احتياطاتها الكبيرة من النفط والغاز الطبيعي كما أعلنت أنها تمكنت من صنع صاروخ باليستي تفوق سرعته سرعة الصوت . اذن هي دولة قوية لم ترعبها التهديدات وهي ماضية إلى الأمام السؤال الثاني الذي راودني هو : هل إيران دولة متقدمة؟ نعم هي دولة متقدمة وقد احرزت على مراتب متقدمة في المجالات الطبية على صعيدي المنطقة والعالم وأن 32 بالمائة من الإنتاج العلمی فی إيران یتم فی نطاق العلوم الطبیة. وإيران دولة صناعية وهي واحدة من أهم منتجي المعادن في العالم ، مصنفة من بين 15 دولة غنية بالمعادن حيث تمتلك البلاد 68 نوعًا من المعادن، بما في ذلك الكروم، والرصاص، والزنك ، والنحاس، والفحم، والذهب، والقصدير، والحديد. وهي متقدمة في مجال العلم والتكنولوجيا وهناك ابتكار وبراعة وابداع ونشر اكاديمي وتقنية المعلومات والفيزياء النووية وتقنية النانو والطب والكيمياء والبحث والتطوير ، وتكنولوجيا المعلومات ووكالة الفضاء . الاجوبة كانت حاضرة في لقاءاتنا مع مسؤولين رفيعي المستوى . الاجوبة كانت حاضرة في المعارض والمصانع . الاجوبة كانت حاضرة في الخدمات المقدمة للشعب ، الاجوبة كانت حاضرة في التكنلوجيا والتقنيات التي شاهدنا في معرض الصواريخ  والطائرات المسيرة وتقنيات الأمن السبراني.  الاجوبة كانت حاضرة في وجوه الشعب رغم الحصار وهم يتعايشون مع مامتوفر في اسواقهم من صناعات وغذاء ودواء.  واعظم الاجوبة التي سمعتها من جميع القادة والمسؤولين هو خطابهم الموحد وثقتهم بقيادتهم وهم متفائلين بان التحديات ستزول ، وواثقين من نصرهم ، وهو قريب مهما كانت المؤامرات . شعب متحضر ومتطور وله عمق تاريخي ويقف ضد الاستكبار العالمي والمؤامرات وقيادة موحدة حريصة ومضحية تسعى من أجل العزة والفخر جدير بالانتصار والحرية والاستقرار  فشعارهم اما النصر او النصر .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك