محمد الكعبي ||
يعاني المجتمع من امراض متنوعة ومختلفة من حيث أسبابها وحجمها وآثارها، وهذه الامراض تتطور وتتغير سعة وضيقاً حسب محيطها وحيثياتها والقائمين عليها من المباشرين وغير المباشرين، فمنها يمكن علاجه بشكل فوري من دون تداخل جراحي، وهناك أمراض بسيطة لكن الاهمال يجعلها تتطور وتتأزم حتى تصل إلى درجة لا ينفعها الا الطلاق، ومن تلك الامراض الخطيرة ( إفشاء الأسرار) ونشرها والتحدث بها إلى الآخرين، مما يسبب شرخاً كبيراً في العلاقة الزوجية، حيث يكون البيت ساحة لعب لجميع الناس، وكل فرد منهم يريد أن يسجل هدف من اهداف الخراب في شباك الاسرة.
إن إفشاء الأسرار الخاصة مرض خطير و مستشري بين الناس، فالبعض يتحدث عن امواله واملاكه وعلاقته الاسرية للغرباء والاصدقاء والاقارب بدون أي حواجز أو موانع أو حتى خجل، فالحذر كل الحذر من إفشاء الأسرار, وينبغي الانتباه من هذه الظاهرة الدنيئة، ان التحدث عن الخصوصيات للأخرين دليل البساطة والسذاجة، ويفتح باب الحسد والحقد والغل والتدخل، فضلا عما للنساء من جلسات سمر وخصوصا في جهاز التلفون ــ الموبايل ــ حيث يتناولن فيها مواضيع متعددة ومختلفة مع الصديقات والاقارب، وكل الخصوصيات تطرح على طاولة البحث والتحقيق من قبلهن، وتتكلم كل واحدة عن بيتها واولادها وزوجها وكم يملك وما يعمل وما ذا يفعل وخصوصياته بل تتطور بعض الجلسات إلى غرفة النوم ويكون البحث حول العلاقة الجنسية وكيفيتها حتى تصبح موضوعاً له شعب وتفرعات وهذه الظاهرة البائسة تكثر في المناطق الشعبية والفقيرة وفي جلسات العزاء والاعراس وعند ركوب الحافلة، فيجب الحذر من هذا المرض الخطير، ولابد من اخذ العلاج الفوري للتخلص منه، وأفضل انواع العلاجات هو أخذ اقراص من التقوى وشراب الورع وفيتامين الخجل وزرق أبره الحياء الخاصة بمنع اظهار الاسرار والخصوصيات.
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha