المقالات

ولادةُ الخيرِ كُلِّه..!


عبد الكاظم حسن الجابري ||

 

مَثَّلَ رسول الله محمد صلى الله عليه واله الخير كله الذي عم فضله البسيطة, وغطى بهاؤه الوجود وجوهره, وشمل كرمه الانسانية بأجمعها.

رحلة رسول الله صلى الله عليه واله في الحياة من الولادة الى أن توفاه الله, كانت رحلة مفعمة بالعطاء, مكتنزة بالإيمان, مكللة بالخلق العظيم, بشهادة محكم التنزيل "وإنك لعلى خلق عظيم".

نعم كان النبي الخاتم محمد صلى الله وعليه واله رأس الهرم في القيم والمُثل العليا, طبقها بنفسه وعلى نفسه, ليكون للناس قدوة وتكون لهم به اسوة, كما جاء في واضح الكتاب "ولكم في رسول الله أسوة حسنة".

الصادق الأمين, والناصح الشفيق, والمواسي للناس بنفسه, والباذل لهم العطاء, هكذا كان رسول الله صلى الله عليه واله, يغمر الناس بفضله, ويهديهم سبل الرشاد, يشفق على الضعفاء, حريص على المؤمنين رحيم بهم عطوف عليهم, كما صدح بذلك القران الكريم "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ".

لقد كان رسول الله محمد صلى الله عليه والله امانا لأهل الارض من العذاب, ونجاة لهم من البلاء, وجُنة من العقاب, فوجوده المبارك كان الواقي من الشدائد, والمخلص من العذاب, كما جاء في الذكر الحكيم "وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ".

لقد كان همَّ النبي أبي القاسم محمد صلى الله عليه واله أن يؤدي الرسالة بتمامها, وأن يستنقذ الناس من ردى الهلكات وان لا يقعوا في حيرة الضلال, فرسم لهم خط العقيدة بتمام الدين, وحُسنِ اداء الرسالة بالتبليغ بالخلف من بعده, والائمة من ورائه, فقام في غدير خم صادحا "من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله" فكمُلًتْ بذلك الرسالة وهُدِيتْ الائمة لسعادتها الابدية, فصدَّق الباري عز وجل قول النبي فأوحى في محكم الكتاب تأييدا للنبي يفهمه اولي الالباب "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا"

فسلام عليك يا رسول الله, يا نعمة الله العظيمة, ويا امان الامة ومعلمها الصواب, وهاديها الى الرشاد, يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا.

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك