حازم أحمد فضالة ||
إنَّ وظيفة النائب الأساس هي أن يكون وكيلًا عن الشعب، لذلك نقول للنواب في الإطار التنسيقي (التمثيل الشيعي) الذين أيدوا (د. برهم صالح) لولاية ثانية، وانتخبوه وخذلونا بذلك خذلانًا كبيرًا:
1- إنَّ جمهور الشيعة ليس من فئة (طيع واسكت)! بل هو جمهور الوعي والبصيرة.
2- عليكم أن تتعلموا احترام هذا الشعب، ولا تكون قراراتكم اجتهادية عاطفية انفعالية، أو أن تركنوا بها إلى منافع شخصية مادية وغير مادية، وتتركوا الأمة وراء ظهوركم.
3- عليكم أن تحترموا هذا الشعب، ولا تتصوروا أن آراءَكم مقدسة، ولا تطلقوا لأنفسكم العنان؛ في مراعاة هذا وذاك على حساب حقوق الشعب العراقي!
4- اخرجوا من الحالة الفردية في اتخاذ القرارات، لأنها حالة بائسة، واتجهوا إلى مراكز الدراسات مثل الدول المتقدمة: إيران، الصين، روسيا، أميركا، ماليزيا...
5- كيف نسامحكم على موازنة التجويع (2021) التي آذيتمونا بها، ورفعتم بها سعر الصرف، وسُرِقَ بها سعر النفط، وآذيتم بها ميزانية الحشد الشعبي والمفسوخة عقودهم منهم، وحمَّلتم العراق ديونًا خارجية جديدة قيمتها (6) مليار دولار!
6- كيف نسامحكم على تضييعكم حق الشيعة (الكتلة النيابية الأكثر عددًا) في انتخابات (2018)، وتوريطنا بإدارة ضعيفة بائسة مثل إدارة (د. عادل عبد المهدي) الذي أفاض على بارزاني تريليونات الدنانير من أموالنا! ووقع اتفاق الربط الكهربائي مع الإردن! وفتح المجال لبارزاني أن ينهب نفط الشيعة وثرواتهم، وأسقط حكومة الشيعة على رأسها؛ بعد أن اغتالت أميركا قادة النصر ورفاقهم (رض) في العراق (قتلوا ضيفكم في داركم) (3-كانون الثاني-2020)! وهو (القائد العام للقوات المسلحة) الذي ينام الساعة التاسعة بعد العشاء!
7- كيف نسامحكم على انتخابكم مصطفى الكاظمي رئيسًا للوزراء، وتوريط العراق في أسوأ حكم للعراق، حكمته شخصية تحمل أثقل وزن سفاهة ورذيلة وعمالة في الأرض!
8- كيف نسامحكم على محاولتكم التجديد لبرهم صالح رئيسًا للجمهورية (2022)! وهو الذي أهان العراق؛ إذ مدح برنامج البذاءة والسفاهة وماخور الفاحشة (جمهورية البشير)، وخرق الدستور متحدِّيًا الشيعة بعدم تكليف مشرحهم لرئاسة الوزراء! وقاد مشروعًا للتطبيع مع إسرائيل؛ إذ دعا لتأسيس (بيت إبراهيم لحوار الأديان) في ذي قار، وهو لا يدين بدين!!
9- أنتم تضيعون قوَّتنا، وتغرقوننا في الضعف والتيه والتنازلات، ولم تواكبوا المتغيرات العالمية، ولا تتكلمون بمنطق (المعسكر المنتصر)، بل التصقتم بلغة (المعسكر المهزوم) الذي يبحث عن التنازلات والتسويات!! لذلك تورطوننا في هذه المعادلة؛ ثم تتحججون أنَّ المعادلة في مجلس النواب صعبة بسبب جبهات التصويت المناوِئة! وأنَّ عددكم لا يؤهلكم لفرض حق الشيعة!
لا ندري كيف تتوقعون منا احترام هذا الطرح المهزوم؟!
نحن لا نعلم كيف نسامحكم، لكن! عليكم أنتم أن تخبرونا بذلك عمليًا، بعد أن تعيدوا قراءة مواقفكم، وقراءة الخارطة المحلية والإقليمية والدولية، ومعرفة أين تقفون اليوم، ولا تتوقعوا منا أن نجاملكم على ضعفكم وتضييع حقوقنا، واعلموا أننا لا نقبل منطق الهزيمة والضعف ما حَيينا.
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha