المقالات

متى تتحقق أمنية رفع المولدات؟!

1032 2022-10-09

واثق الجابري ||

 

يقول لسان حال الشعب، متى تتحقق أمنية رفع المولدات، عندما سمع  حديث رئيس مجلس الوزراء،  وهو يزف البشرى للعراقيين، بوضع حجر الأساس للربط الكهربائي العراقي الاردني، علق على ذلك مواطنٌ متهكماً: «الأفضل لك، هل تشترك بخط مولدة وتدفع شهرياً، أم تشتري مولدة إذا كنت تملك المال والوقود والأيادي العاملة؟!»

كلها تساؤلات وتهكمات يبديها المواطن العراقي، كلما سمع خبرًا عن إنجاز تدعيه الحكومة في قطاع الكهرباء، لذلك يسأل:

«هل سيكون صيف العراق وردياً من هذه الوعود، أم أن الحكومة جادة  وستنجز ما قالته في هذا الشتاء، كي تقول إنها  تعمل بالخطوات الاستباقية، ولن تنقطع الكهرباء بعد هذا الموسم؟»

إجراءات حكومية أقل ما توصف بالترقيعية، وبموجبها وضع حجر الأساس للربط الكهربائي مع الاردن، سيما وأن المشروع لا يحل الأزمة، والذي سيحصل عليه العراق 150 ميكا واط، بينما يحتاج العراق 15 ألف ميكا واط أضافية لسد حاجة البلد، وكأن المشروع جزء من وعود  لا تنفذ وإن كانت لا تأثير لها على أرض الواقع،  وما خط الربط سوى لأغراض سياسية، وربط العراق  ضمن محاور اتفاق وصراع إقليمي.

إن تقديرات وزارة الكهرباء ولجنة الطاقة النيابية، تشير الى إنتاج 23 ألف ميكا واط  والحاجة الفعلية 30 ألف ميكا واط، وهذا أيضا لا يتناسب مع ساعات التجهيز ، وتشير المؤشرات الى استمرار الأزمة مالم تُتخذ خطوات فعلية، بعيدة عن التأثيرات الخارجية  والمحلية والفساد، وما أنفق على الكهرباء 8 مليار دولار  دون جدوى،  وهذا يكفي لسد حاجة العراق، إذا كانت  الإرادة المحلية غير خاضعة للضغوطات الخارجية، التي لا تريد استقرار العراق، وتعمل على تعطيل ما يلامس الحياة اليومية.

بدلاً من اللجوء الى الربط الخارجي، يمكن تشجيع  الشركات العالمية، الألمانية والامريكية والصينية، بإقامة محطات  إنتاج كهرباء تعتمد الغاز  أو المشتقات النفطية الاخرى، أو الاستفادة من التجربة المصرية مع شركة سيمنس الألمانية،  والأهم  التعاقد مع شركات لتطوير حقول النفط، واستخراج الغاز  للاستفادة منه للحاجة المحلية، لكنها كما يبدو أمنية عراقية.. متى تحقق أمنية رفع المولدات الكهربائية، حتى نشعر أنها كهرباء وطنية، والحكومة التي فعلتها وطنية؟

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك