محمد الكعبي ||
رسول يحمل زهور الخير والعطاء والوفاء والصدق والامانة والسلام، وهبَ لنا الحياة فجعلها بيضاء بعد سوادها .
عبق الدنيا والاخرة ونوريهما، السلام والوئام والجمال والحب .
العطاء الذي لا ينضب، والامل الذي لا ينقطع، أمان للخائفين ورغيف الجائعين، ودواء المعلولين، نور في ظلمة الليل الحالك، الحياة بكل ما فيها.
الحبيب والطبيب والصديق والرفيق الذي انآر الدروب المظلمة والطرق الموحشة، القيم الشامخة والمفاهيم الراسخة، الخير المطلق، والشفيع الاعظم، الخلق الرفيع والادب البديع .
رحمة للعالمين، الفضيلة والاخاء والطمأنينة والوفاء، القمر المنير والفجر الجديد، اضاء دياجي الظلمة، محطم الاصنام وكاسر الاوثان ومحي القلوب القاسية، حلال المشكلات و مخلص المعضلات بأذن رب المخلوقات، واضح الكلمات، محي العقول والنفوس ومحررها من العبودية لغير ربها ، محي الاخلاق ومكارمها، قائدٌ فذٌ مهابٌ كريمٌ صبور ، حليم غيور شجاع ، مجمع أوصال العرب بعد تفرقها، رسول السماء والسلام، مبلغ عن الله ، رافض الرذيلة ومحب الفضيلة، الصادق الامين، واسع الافاق سريع العطاء، حسن السجايا، صاحب العهد والحقيقة، مذيب الفروقات بين المؤمنين، موحد الهدف وراسم الطريق، نور الله في عالم الوجود، ممكن لكل الممكنات، داعي إلى الخير والعدل والصدق والامانة، عبد الله وحبيبه ونجيه، وكل ما عنده من الله ، رسوله وحبيبه، وهب لله تعالى كل شيء فأعطاه كل شيء .
يا محمد بن عبد الله يا حبيب قلوب المؤمنين، وشفيع المذنبين، يا قدوة المتقين، يا بشير يا نذير، يا معلم يا مزكي، يا داعي إلى الله، يا نبيلاً في كل شيء .
يامن صلى عليه رب السماء، يا من اسري به إلى السماء، يا قائد الغر المحجلين، يا صاحب المقام المحمود واللواء الممدود، يا عالي الهمة، وكاشف الغمة، يا واسع الصدر، يا كاتم السر، يا ساتر العورات، يا قامع الشهوات .
ايها الطود الشامخ والجبل الراسخ يا حبيبنا يا رسول الله.
اما نحن تقاتلنا وتفرقنا وتناحرنا وكفر بعضنا بعضا، فعم الجهل فينا .
وتراجعنا والعدو حكمنا، خيرنا لغيرنا، نعيش الفقر والجوع والخوف.
تريد منا يا حبيب الله الصدق والامانة والاحترام والحب والوفاء والاخلاص وحسن الخلق، واجتناب الخيانة والرذيلة والفساد والكذب والنفاق والمكر والخديعة ونبذ العنف واحترام الآخر، هل نحن مسلمون حقا أم فقط في بطاقاتنا التعريفية؟