د.محمد العبادي ||
لا يمكن للكلمات أن تصف زيارة الأربعين، لأن المشهد أكبر من عرصة الألفاظ الضيقة.
وماذا عسى المرء أن يقول عندما يشاهد عائلة بكبيرها وصغيرة تأتي للزيارة لاتبالي بحرارة الشمس ،وتطوي المسافات البعيدة يدفعها حبها للمولى أبي عبدالله عليه السلام .
لقطات كثيرة عن ولاء الناس لأهل البيت عليهم السلام قد سطروها على صفحة الحياة.
إنها يد القدرة والعناية الإلهية قد سرت في القلوب وجذبتها لزيارة ذلك الطود المنيف .
لقد شاهدنا تضحية الناس وصبرهم وإنفاقهم ومحبتهم ، ويستحقون كل التقدير والإحترام على ذلك ،ولا ننسى شكر القوات الأمنية على أختلاف صنوفها في توفير الحماية والأمن .
بعد أن شاهدنا ذلك الإجتماع الطوعي الكبير ؛تمنيت على المسؤولين،وياليت قومي يعملون على:
أولاً: معالجة مشكلة إنقطاع التيار الكهربائي المتكرر في ساعات النهار والليل،وأظن أن على البرلمانيين ان يلقوا بأسئلتهم الشداد على الجهات المعنية بهذا الموضوع .
ثانياً:ياليت قومي يعملون على معالجة موضوع الإختناقات المرورية في الطرق الداخلية لمدينتي النجف وكربلاء والطرق الخارجية الموصلة لهما، من الطبيعي أن يتساءل الناس عن عدد الطرق الرئيسية والفرعية التي استحدثت في هاتين المدينتين بعد بروز المشاكل فيهما ،ومدى استيعابها لإحتضان وسائط النقل .
ثالثاً: ياليت قومي يعملون على توفير وسائل النقل المختلفة للمسافرين مع تحديد الأسعار ،والسيطرة على سعارها الذي يرتفع عند كل مناسبة، وكملاحظة شخصية فقد تطوع الناس تبرعاً لتعويض الشاغر الحكومي في توفير وسائل النقل .
رابعاً: ياليت قومي يعملون على التخلص من القمامة المتراكمة في الشوارع والساحات والأزقة، أو بيعها على شركات تدوير النفايات.لقد شاهدنا عمال البلديات يعملون، لكن عملهم لا يتناسب مع حجم الحاجة ،الأمر الذي يعني أن هناك تقصير واضح في التخطيط، والتنظيم، والتنفيذ حول هذه المشكلة التي تتكرر في المناسبات الدينية.
خامساً: ياليت قومي يعملون على تنشيط الفعاليات الثقافية مثل عقد الندوات وإقامة معارض للكتب والمجلات الحسينية وغيرها من الفعاليات ،وان لا يقتصر الموضوع على توزيع الأكل والشرب وتوفير أماكن الراحة للزوار .
سادساً: ياليت قومي يعملون على تكريم بعض المواقف النبيلة التي تصدر بعفوية ونية سليمة من أصحاب المواكب أو الزوار ،لتشجيع الناس على الكلم الطيب والعمل الصالح .
سابعاً: ياليت قومي يعملون على تقديم تغطية إعلامية كاملة ومتنوعة عن زيارة الأربعين،وبتقديري ان حدث الزيارة كان أكبر بكثير مما قدمه الإعلام عنها.
ثامناً: ياليت قومي يعملون على تعقب ومقاضاة أولئك الذين حرّضوا على إثارة الكراهية والأحقاد،وأساءوا إلى ضيوف الإمام الحسين عليه السلام من خلال تصرفاتهم الموثقة على شكل أقوال وأفعال وتقديمهم للقضاء العراقي .
إنها تمنيات تراود أكثر الناس في بلدنا ،ولانتوقع النجاح دائماً في تحقيقها، لكن نحتاج إلى بذل الوسع والجهد فيها:
على المرء أن يسعى بمقدار جهده***وليس عليه أن يكون موفقا
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha