المقالات

يجيدون الفصل مع الحسين ولا يجيدون الفصل بين السلطات…

1181 2022-09-17

تبارك الراضي ||

 

tabarak.radi1201e@copolicy.uobaghdad.edu.iq

 

لا أنوي الاستثمار في القضية الحسينية، ولا توظيف هذه المناسبة العظيمة بالشأن السياسي، لكنها فكرة لمعت برأسي وأنا أشاهد بيانات القادة والزعماء السياسيين المتعلقة بالحسين عليه السلام، وتوجههم لخدمة زواره لأيام، هذا الثائر المصلح المقطع من أجل الإصلاح، إنه المثال الأول والأخير الذي يتبادر للأذهان عند الحديث الخروج على الظلم، فقد كان عليه السلام منظومة إصلاح متكاملة، وهذه المنظومة مجانية لمن آراد التعلم، وإليكم بعض مقومات المنظومة التي أهلتها للخلود لألف واربعمئة عام…

لم يصنف الحسين عليه السلام في عمليته الإصلاحية الناس، ولم يوجه خطابه لصنفٍ دون آخر، كان خروجه الإصلاحي فوق كل الاعتبارات.

بسهولة يمكن ملاحظة أن ثورة الإمام الحسين عليه السلام استراتيجية شاملة مناسبة لمجتمعاتنا في كل زمان ومكان، وسبب هذا أنها لم تستورد قيمًا من خارج قيم المجتمع ولم تتبنى عادات وتقاليد من خارجه، هذا ما كتب لها الاستدامة.

لم يكن خروج الحسين عليه السلام تكيفًا واستجابةً لمطالب جماعة من الناس، وإنما خروجًا شرعيًا هدفه وجوب الوقوف بوجه الحكام الظالمين وإن التف حولهم العالم كله، لقد خرج الحسين ليثبت قضية الخروج على الظلم في التأريخ، ولأن هذا كان الهدف الأسمى ولم تكن السلطة، سار حتى النهاية.

برأيي أعظم ما يجب أن نبحث عنه في المصلحين حتى نلتف حولهم، هو أن يضعوا أنفسهم وأولادهم في طريق الإصلاح أولًا، التطبيق العملي خيرٌ من الف خطاب إصلاحي يرتدي أحلام الفقراء ويتسول بآلامهم مُستغلاً بساطتهم وعوزهم، هكذا وإلا فلا…

أخيرًا، لم يكن الحسين ليخرج للإصلاح ويريق هذا الدماء الخالدة لو لم يكن يمتلك المقدرة على ذلك، لقد أحصى الخسائر والمكاسب، كان أهلًا له فطالب به، فأين أنتم من الاتصال بالحسين، وقد استهلكتم أنفسكم بهذه الأيام، ألا ينبغي أن يترك فيكم هذا البطل الخالد شيئًا؟ ألا ينبغي على الأقل أن تهدموا ترسانتكم الخطابية التي فرقت الناس؟ أتمنى ألا نعود ونقرأ الجواب في العنوان.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك