المقالات

إيران الدولة التي جعلت إسرائيل تصرخ .


حسام الحاج حسين ||

 

النصر الحقيقي في المعركة هو ان تجعل عدوك يصرخ .

                                                                    ادولف هتلر

 

الأدارات الإسرائيلية عاشت وتعيش الى الأن كابوس عام ١٩٧٩ م

عندما اندلعت الثورة الأسلامية في إيران بقيادة الأمام الخميني .

قال احد الزعماء الإسرائيليين انذاك ( ان الزلزال الذي ضرب إيران ستصل ارتداداته الى إسرائيل بعد عقود )

تعيش الدولة العبرية تحت سقف الضغط الإيراني من خلال النفس الطويل وسياسة طالما عرفت بالمطاولة الإيرانية . كانت الاحلام الإسرائيلية هو التمدد من النيل الى الفرات واليوم يصنعون جدارا عازلا من الكونكريت حول مدنهم . وكان الحلم اليهودي ان تكن ايديهم فوق ايدي الشعوب المجاورة عن طريق الحكومات الضعيفة لكن إيران صنعت حكومات داخل الحكومات ودول داخل الدول وقوى غير دولية لكنها تستطيع ان تتحكم بالخارطة السياسية لصالح زعزعة الأمن والأستقرار الإسرائيلي .

مازال الموقف يبدء بحرب التصريحات و لا تزال مستمرة، لكنها لم تؤد إلى معركة عسكرية مفتوحة على اراضيهما  بل يبدو أن الطرفين قررا أن يخوضا حرباً سرية باردة لكنها مؤلمة كما تقول هاآرتس .

 طوقت إيران الدولة العبرية بالألاف من الصواريخ مما جعل المسؤولين الإسرائيليين يصرخون في موسكو وانقرة ونيودلهي والعواصم الغربية ومجلس الأمن والمحافل الدولية العديدة في كل زيارة . وصل الصراخ الإسرائيلي الى مسامع كل العالم ( إيران تريد محونا من الوجود ) .

المخاوف العبرية حقيقية فاإيران المحاصرة تزداد قوة واقتدار وتتوسع خارطة تحالفاتها الأستراتيجية ويتطور تكتيكها العسكري والأمني حتى وصل الى بيت وزير الدفاع الإسرائيلي ،،!

والمقلق اكثر وما يثير مضاجع المسؤولين في الدولة العبرية هو ان العلاقات الأستراتيجية الإسرائيلية مع الولايات المتحدة مهما كانت وثيقة وصلبة لكنها لا تستطيع ان تقفز على المصالح الوطنية الأمريكية خاصة في الملف النووي الذي يسير في طريق الأتفاق رغم الأعتراض الإسرائيلي ..!

اصبحت الصواريخ تحيط بكل شبر في إسرائيل هذا واقع ويبدو ان حرب الأستنزاف الذي اعلنه عبدالناصر قد تستكمله إيران وبخطوات واثقة .

هناك حرب حقيقية ووجودية بين البلدين لكنها ( حرب الظلال ) وقد لاتترك اثرا ربما بينما تعتبر من اكثرها ايلاما حيث تصرخ إسرائيل اينما ذهبت ،،،!

وأخرها صراخ  رئيس الوزراء السابق نفتالي بينت حيث قال (( تل أبيب باتت تعتمد معادلة جديدة في المنطقة، إذ تطبق عقيدة الأخطبوط، مستهدفة إيران بشكل مباشر لا أذرعها)) وأشار إلى ما وصفه بـ"حرب الظل" التي تخوضها إسرائيل ضد إيران منذ نحو أربعة عقود، قائلاً، ((نطبق عقيدة الأخطبوط. لم نعد نلعب مع المخالب، مع وكلاء إيران، لقد أنشأنا معادلة جديدة من خلال استهداف المنبع ))…!!

كيف ستنتهي فصول تراجيديا المسرحية الأغريقية ،،؟؟التي يجب ان تكون نهايتها كما كتبت بزوال احدهم ،،!

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك