المقالات

عرس..الاربعين؛ نقيضين في عراق الحسين (ع)

1450 2022-09-03

عباس الزيدي ||    رغم الحزن الذي يتخلل ذكرى اربعينة  الامام الحسين عليه السلام الا ان هناك سعادة غامرة  يشعر بها ابناء  العراق  لاحيائهم تلك الشعيرة  حيث يعيشون اياما ينتظروها كل عام ويعدون العدة بما استطاعوا  لاستقبال زوار الامام الحسين من كل بقاع الارض  مارثون العشق الحسيني تراه على الارض كالاخطبوط ينطلق  من مسارات متعددة  تنتشر خلالها  مضايف الكرم بما لذ وطاب من الطعام  والشراب والمنام والخدمات الاخرى بل ويتنافس بعضهم مع البعض الاخر في تقديم ما هو الافضل  رغم الصعاب والظروف هذه الموائد تستمر لايام  ولا تفتصر على يوم او ساعة قرابة الشهر ومنذ بداية  شهر صفر وبالاحرى  هي تنطلق منذ بداية  اليوم الاول  لشهر محرم الحرام . نقيضين اجتمعا في عراق الحسين  عليه السلام  الشعور بالحزن والاسى والالم بل الوجع الدامي للقلب  الذي يرافق تلك الفاجعة  الاليمة التي حدثت في كربلاء من قبل الارهاب الاموي ...  والسعادة  الغامرة التي يشعر بها من يقوم بتقديم الخدمات للزائرين وعشاق ابي الاحرار  وهناك اعجاز واضح بفيض الهي وادارة ربانية لايمكن لكل عبقري ان يتكهن او يحصي اعدادها او تكاليفها لانها مستمرة  طيلة هذه المناسبة  وثانيا انها لا تقتصر على يوم او يومين وكذلك لا تقتصر على وجبة او وجبتين خلال اليوم الواحد  ولايمكن احصاء اماكن  منطلقات الزائرين ومساراتهم  التي لا تقتصر على العراق حيث تنطلق مجاميع الزائرين من ايران وباكستان والبحرين واليمن ولبنان   ودول اخرى سيرا على الاقدام  وهناك اعجاز  اخر يتمثل بمدينة كربلاء المقدسة نفسها  ومساحتها المعروفة  وكيف لها ان تستوعب  عشرات الملايين في فنرة زمنية  محدودة  والاعجاز  الاكبر  ان كل شخص من تلك الملايين  يقول لك لقد وصلت الى منطقة مابين الحرمين وعانقت اضرحة الامامين عليهم السلام . مامن شك لدينا   بان زيارة الاربعين  معجزة الهية وان إدارتها مركزية  من السماء   ورغم كل الممارسات  القمعية واساليب التنكيل التي قام بها الاموين والانظمة المتعاقبة ورغم كل المنغصات الامنية والظروف الاقتصادية  القاهرة التي عاشها العراق  استمرت تلك الشعيرة  وحرص على احيائها عشاق ابي الاحرار قبل الف واربعمائة سنة منذ وصول السبايا  الى كربلاء  العشق  وعودتهم من الشام بركب طاهر مطهر بقيادة الامام السجاد  زين العباد  عليه السلام  السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين  ان اجتماع النقيضين  الحزن والسعادة  في هذه المتاسبة لهو امعجزة اخرى تضاف الى جملة المعجزات  واخيرا نسأل الله بالحسين الوجيه وجده وابيه وامه واخيه والتسعة المعصومين  من بنيه ان يصلح  شأننا  ويوحد كلمتنا ويجنبنا الفتن ماظهر منها ومابطن وان ينصر الاسلام والمسلمين ويحفظ زوار وخدمة الامام الحسين وليتذكر الجميع   باننا للحسين ننتمي
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك