المقالات

هل تستوعب القوى السياسية الدرس من احداث الاثنين المريرة ؟

1357 2022-08-30

فهد الجبوري ||   الأزمة السياسية التي يعيشها العراق منذ اكثر من عشرة اشهر لا سبيل لحلها واحتوائها الا بالحوار البناء والجلوس الى طاولة المفاوضات ، وشعور جميع القوى والأحزاب السياسية بالمسؤولية الشرعية والوطنية ازاء البلد والشعب ، وهذا يتطلب بالدرجة الأولى اجراء مراجعة شاملة للأوضاع العامة في البلاد ، وتشخيص العوامل والأسباب التي أطالت من أمد الأزمة ، وبقاء العملية السياسية في خانة الانسداد والانغلاق ، الأمر الذي تسبب في تعطيل الكثير من مصالح الناس ، ناهيك عن حالة التوتر والترقب التي يعيشها الشعب العراقي منذ اجراء الانتخابات البرلمانية في شهر اكتوبر من العام الماضي وحتى اليوم . لقد شهدت بلدان عديدة أزمات مشابهه للازمة العراقية ، وقد جرى التعامل معها بالسياقات الدستورية والحضارية وذلك حفاظا على السلم الأهلي ، ومراعاة لحقوق الناس ، ومصالحهم . ما جرى في العراق كان بالإمكان تفاديه ، لو أن جميع القوى السياسية التزمت بالدستور ، واعتمدت الحوار البناء طريقا لحل المشاكل والأزمات . من أهم شروط نجاح الحوار ، هو الشعور العالي بالمسؤولية الشرعية والوطنية ، والترفع عن حطام الدنيا ، واللهاث وراء المكاسب والمصالح الضيقة .  لقد كان الشعب العراقي يراقب عن كثب التطورات والأحداث الجارية في البلاد ، ولاسيما ما حصل يوم امس من صدامات واشتباكات عنيفة تسببت بوقوع ضحايا وقتلى وجرحى سواء في صفوف المتظاهرين او من القوات الأمنية المكلفة بمهمة حماية مؤسسات الدوله وحفظ الأمن . على القوى السياسية ان تستوعب الدرس مما حصل يوم الاثنين ، وأن تسارع الى استثمار الفرصة السانحة اليوم للدخول في حوار حقيقي وجاد هدفه الوصول الى نقاط تفاهم مشتركة محورها هو التقيد بالدستور وأحكامه ، وعليها ان تثبت مصداقيتها ووطنيتها وحبها للشعب ، وهذا لن يتحقق الا بسلوك نهج وطني جديد يقوم على مبادئ الشرع ، والالتزام بالوطنية الحقة ، والذوبان في المصالح العامة للشعب والبلاد .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك