المقالات

ارحموا العراق..!

1919 2022-08-30

كندي الزهيري ||

 

إننا في شهر محرم الحرام، هذا الشهر الذي كانت الجاهلية توقف القتال فيه، وفي الوقت الذي كنا ننتظر فيه، أن يجلس زعماء الكتل السياسية، لتشكيل الحكومة وحلحلة العقد الصراع، من أجل البلد وسلامة أهلة، لكن للأسف الشديد وصدمة كبرى، أن ينجر البلد إلى ما هو عليه اليوم، وله أسباب منها التعصب السياسي والتعنت غير المبرر ولعبة الجيوش الإلكتروني لعبتها، في جر العراق إلى صراع داخلي.

من المعروف بأن هناك عمى تشخيصيا في معرفة قواعد المواطنة والعمل السياسي.

فما رأينا سوى خطابات غير متزنة من طرف سياسي كان ولا زال جزءا من صناعة القرار السياسي العراقي، فهل  من المعقول  أن  تتحكم  المزاجات الشخصية   بمصير ومستقبل  أربعين مليون إنسان  ووبلد  عمره  اكثر  من سبع آلاف  سنة.!.

ما تمر بها المنطقة اليوم ينعكس على الوضع السياسي الداخلي للعراق، ومن المعروف بأن السياسة يجب أن تكون ذات حكمة ومنصور بعيد...

كان من الأحد الجلوس إلى طاولة المفاوضات وأخذ بعين الاعتبار الوضع السياسي والمعادلات الدولية، لا أن يترك الأمر إلى الشارع العراقي، الذي طالما أشرنا إليه، بأن من الخطأ الاحتكام إلى الشارع الآن ذلك سيفتح أبوابا قد لا تسد، مما يؤدي إلى انهيار تام للعراق...

إن العدو اليوم فرح بما وصل إليه حال البلاد، لذلك نحمل المسؤولية كاملة إلى كافة زعماء الكتل السياسية، ولا ننسى المسؤولية الأكبر يتحملها رئيس مجلس الوزراء المنتهية ولايته، لكونه لم يتخذ إجراءات رادعة وفورية منذ تأزم الوضع، كلما رأيناه هو أخذ دور المتفرج، وربما من مصلحته ذلك بحساباته الشخصية.

على الجميع أن كنتم تؤمنون بالديمقراطية والعراق، أن تبعدوا الشارع عن تلك الصراعات، والاحتكام إلى الدستور الذي صوت عليه الشعب العراقي، والتمسك برداء المرجعية العليا، وأخذ خطبها وتوجيهاتها خارطة طريق، وأن لا تسمحون لدعاة الفتن أن يفعلوا فعلتهم في هذه الظروف الحرجة، الشعب العراقي المظلوم لم يعد يتحمل أكثر من ذلك،

رحم الله الشهداء العراق، وأبعد عنه كل شر،

سلاما يا عراق، سلاما على جروحك يا عاصمة دولة العدل الألهي...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك