رواء الجبوري ||
يأخذنا علم الاحفوريات رحلة إلى المكان والزمان والعصور المختلفة، تسرد لكم القصص التاريخية الشيقة وراء القطع والمعالم الأثرية الأبرز في العالم بل والتاريخ.ومنها انموذج اخّاذ بجماله الذي يشبة الخيال وكأنه منزل من الجنان وهي إحدى تلك الجنائن المعلقات (بوابة عشتار) .اذ يضم العالم في جوفه وظاهره كنوز أثرية مهيبة وتحف فنية عديدة بل ومعالم لم يقل رونقها رغم مرور الزمن. كل منها تحوي وتحمل قصتها وأسرارها الخاصة فوراء كل اكتشاف ومعلم حكايات ترجع لعصور بعيدة وأمكنة مختلفة، على رأسها تلك القطع الفريدة والمعالم التاريخية المميزة في بلادنا صاحبة الحضارة الأعرق في التاريخ. والتي ما زالت تحتضن أشهر القطع والمعالم الأثرية في العالم.
لا شك أن مَن يُشاهد بوابة عشتار البابلية وهي تزهو شامخة داخل متحف بيركامون في العاصمة الألمانية برلين، سواء في زيارة للمتحف التاريخي أو من خلال التلفاز أو حتى رؤية صورها الكثيرة المنتشرة بين صفحات الكتب والمجلات والإنترنت. يتساءل عن قصة هذا المعلم الأثري العراقي العتيق وكيف وصل إلى ألمانيا؟!!ضمن سلسلة الآثار العراقية المنهوبة .
شُيدت بفن وروعة
وقد شيدت البوابة التاريخية باستخدام الأحجار المصقولة الشبيهة بالسيراميك، التي الذي تنوعت ألوانه ما بين الأزرق والأحمر والأصفر، فيبلغ ارتفاعها مع أبراجها حوالي خمسين مترا، وعرضها ثمانية أمتار، أما البرجان البارزان على جانبي المدخل فعرض كل منهما حوالي أربعة عشر مترا، وهي مكسوة بكاملها بالمرمر الأزرق والرخام الأبيض والقرميد الملون، ومزينة بحوالي ستمائة شكلا حيوانيا بارزا منها التنين، والثيران، والأسد، وأبوابها مغطاة بالنحاس ومثبت عليها مغاليق ومفاصل من البرونز. لكن للاسف الشديد تم سرقة ونهب البوابة العجيبة بعد اكتشافها إذ تم نقل التحفة البابلية بخطة ممنهجة.
ثم أعيد تجميع أجزائها على يد علماء الآثار الألمان، حتى اندلعت الحرب العالمية الأولى، عام 1914 فتوقف الألمان عن العمل على البوابة التاريخية، ولكن وبعد أربع سنوات، عندما انتهت الحرب وانهارت الدولة العثمانية، اندفع الألمان للتفاوض مع القوات البريطانية المحتلة للعراق، لشحن بعض ما عثروا عليه من آثار إلى برلين بما في ذلك بوابة عشتار. وتم وعرضها للجمهور
وعُرضت البوابة للعامة اعتبارا منذ عشرينيات القرن الماضي، لتعيد روعة بابل القديمة إلى الحياة على نحو لم يحدث من قبل منذ آلاف السنين، فما زالت بوابة عشتار بمتحف برجامون في برلين الألمانية تعد أحد أهم الآثار الرئيسية بالمتحف، وما يوجد في بابل اليوم، من البوابة ما هو إلا رمز صغير للبوابة الأصلية المنهوبة، التي تزهو في متاحف برلين الآن إذ يذهب السواح العراقيين لرؤية ارثهم وممتلكاتهم عند الألمان بعد أن يدفع ا ثمن تذكرة السفر وتذكرة دخول المتحف إذ تبلغ للطالب ١٠ يورو و١٨يورو للشخص العادي حتى ينظروا إلى حضارتهم مع العلم أن موطن الآثار الحقيقي مازال قائما وجزء منها لايزال موجودا لكنه مهمل ولاينتبة اليه احد المنهوبة.(عفية عراق خلصت عمرك منهوب حتى بحجارك)
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha