المقالات

ثورة الدعاء بعد مأساة كربلاء ....


ثورة الدعاء بعد مأساة كربلاء ....

هشام عبد القادر ||

 

إن أعظم مصيبة بالتاريخ البشري بعالم الأولين والأخرين إلى يوم الدين هي مأساة كربلاء المقدسة وإن أعظم تضحية وفداء بالتاريخ البشري هي تضحية أبطال كربلاء المقدسة وإن أعظم مدرسة تاريخية مليئة بالعبر والدروس هي مدرسة كربلاء المقدسة وأعظم أرض بالوجود تهوى إليها القلوب والأفئدة هي أرض المحشر كربلاء المقدسة وأعظم حياة مخلدة لا تموت هي حياة أبطال كربلاء المقدسة واعظم نتيجة لثورة كربلاء المقدسة هي ثورة زبور آل محمد عليهم الصلاة والسلام الصحيفة السجادية ....

دعوني أولا اتكلم عن عظمة التضحية والفداء لا يوجد ذبح عظيم غير سبط رسول الله سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين عليه السلام.....

إنه الذبح العظيم الذي فداء الإسلام وآهله فداه بنفسه وآهله ... .

ثانيا اعظم مدرسة بالتاريخ لإنها احتوت جميع الطبقات الإجتماعية الغني والفقير والطفل الصغير والشباب والكهل الكبير والذكر والإنثى والعازب والمتزوج والمسيحي والمسلم والابيض والاسود ...

وفيها من الدروس ...اولا مدرسة الصبر ..ثانيا مدرسة بيع النفس لله ..

وايضا الإيثار بالنفس لايشرب الإمام العباس عليه السلام حتى يشرب الإمام الحسين عليه السلام وأطفاله أبى العباس عليه سلام الله شرب الماء وضحى بنفسه في سبيل الخدمة الإنسانية تقديم الماء لاطفال كربلاء المقدسة. ايضا الرحمة بالحيوان لم يشرب الإمام الحسين عليه السلام والخيل عطشان فرسه عطشان ....وايضا الغيرة على النساء رفض الشرب الإمام الحسين عليه السلام غيرة وحمية رجوعه لحماية خيم النساء...من أعتداء الخيالة الذين ارادوا حرق خيام ابى عبد الله الحسين عليه السلام وايضا مدرسة التوبة توبة الحر ابن زياد الرياحي التميمي وهو من عرقل مسيرة ابا عبد الله الحسين عليه السلام وحاصره في كربلاء المقدسة وكان السبب في تعب وإرهاق سفر ابا عبد الله الحسين عليه السلام ومع ذالك قبلت توبته وكان اول شهيد في سبيل ابا عبد الله الحسين عليه السلام ...وضريحه حي مخلد مع جسده الشريف الذي لم تأكله الدود والتراب....

ايضا اطهر ارض. بدم سبط رسول الله وعترته تعتبر ارض المحشر تهوي إليها القلوب شوقا وحبا والعيون تسكب دمعا ..أما عن نتيجة ثورة الإمام الحسين عليه السلام خطبة السيدة زينب عليها السلام التي وعدة بخطبتها بإن الأعداء لن يمحو ذكر ابطال كربلاء ولن يميت وحيهم فحياتهم مخلدة ...

وايضا ثورة الدعاء الصحيفة السجادية التي تسقط عروش الطغاة وايضا هي زبور آل محمد عليهم السلام التي لا يعرف اسرارها المكنونة إلا الراسخون بالعلم ....

اختم مقالي اسأل الله بحق ارض كربلاء المقدسة ومن حل فيها وبحق النهج الحسيني ونتيجة ثورته الخالدة أن يصل على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد ويعجل الله فرج آل محمد بظهور الحجة القائم من آل محمد عليهم السلام ولا يحرمنا من صحبته ويجعلنا الله من انصاره وحزبه وجنده وأعوانه ويطهرنا الله من الرجس تطهيرا ويعفي عنا ويقضي حوائجنا كلها حوائج الدنيا والآخرة ما يكون لله رضا ولنا فيه صلاح ...

والحمد لله رب العالمين

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك