د. حسين فلامرز ||
يتصور الكثيرين ويعتقد بأن العراق قابل للتفتيت من خلال استهداف القيم وصناعة جو ثقافي من خلاله تتم هزيمة عقيدة الامة ورجالاتها الذين صنعوا تاريخا انتج مصطلحات حديثة على أساسها تم ترتيب القوانين الوضعية الحالية.
في بداية الامر كان من السهل النفوذ والمرور الى رغبات العراقيين وخصوصا اولئك الذين لفهم النظر الى شكليات الحياة وزينتها لفا لاسباب شخصية او مجتمعية او سياسية، ناهيك عن الحالة الصحية والنفسية التي يكون فيها الانسان ايضا ضعيفا جدا الى درجة الهوان ويتم استهدافه من قنوات التواصل الاجتماعي لينتج لنا تجمعات فوضوية كما حدث في تشرين.
وبعد ان ينالوا من فئات عمرية محددة او شخصيات هشة بعينها يكونوا قد نالوا من القيم ويبدأوا بتحفيز اراذل القوم واسوأهم ويجعلوا منهم مطية تجحش اولئك الذين يتمايلون مع كل ريح هبت وستهب وترى هذه القرقوزات وحاشى القرقوز لانه عمل حر شريف يكسب منه الانسان قوته وعمله ادخال الفرح والسرور في قلوب الاخرين.
يمكن للمتابع أن يشخص العديد من النكرات وهم يصرخون بتصريحات عالية الضوضاء فاقدة المعنى ظنا بانهم سيمضون في بث سمومهم في جسد العراق! وانهم الى مبتغاهم في تفتيت العراق وجعله حاويات لاطعم لها ولا لون ولارائحة. ان تكون في تيار مدني فهذا ليس عيبا او عاهة! أما أن تنادي بالانحلال ظنا بأن المنحلين هم اغلبية في المجتمع وانهم ستكون لهم الغلبة بالتالي!
فأنت ايها المتغابي الذي آمنت بما انت ماضي به لايمكنك ان تتقدم كثيرا ابعد مما وصلت اليه، لأن مابقي من شعبنا لم يقل كلمته العليا وهم يمثلون الاغلبية الساحقة التي تمثل المارد الذي سيكون معا ومعنا بيد واحدة عند الشدائد. لا مستقبل للفوضى التي ولدت تشرين وغيرها وسيبقىًالعراق حرا كريما عزيزا باهله وسمائه وارضه وبالقيم السماوية التي ثبتت أركان هذا البلد المعطاء، وسيختفي كل ماهو هجين ورخيص.
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha