المقالات

العراق ليس رخيصا..!

1250 2022-08-09

د. حسين فلامرز ||

 

يتصور الكثيرين ويعتقد بأن العراق قابل للتفتيت من خلال استهداف القيم وصناعة جو ثقافي من خلاله تتم هزيمة عقيدة الامة ورجالاتها الذين صنعوا تاريخا انتج مصطلحات حديثة على أساسها تم ترتيب القوانين الوضعية الحالية.

 في بداية الامر كان من السهل النفوذ والمرور الى رغبات العراقيين وخصوصا اولئك الذين لفهم النظر الى شكليات الحياة وزينتها لفا لاسباب شخصية او مجتمعية او سياسية، ناهيك عن الحالة الصحية والنفسية التي يكون فيها الانسان ايضا ضعيفا جدا الى درجة الهوان ويتم استهدافه من قنوات التواصل الاجتماعي لينتج لنا تجمعات فوضوية كما حدث في تشرين.

 وبعد ان ينالوا من فئات عمرية محددة او شخصيات هشة بعينها يكونوا قد نالوا من القيم ويبدأوا بتحفيز اراذل القوم واسوأهم ويجعلوا منهم مطية تجحش اولئك الذين يتمايلون مع كل ريح هبت وستهب وترى هذه القرقوزات وحاشى القرقوز لانه عمل حر شريف  يكسب منه الانسان قوته وعمله ادخال الفرح والسرور في قلوب الاخرين.

 يمكن للمتابع أن يشخص العديد من النكرات وهم يصرخون بتصريحات عالية الضوضاء فاقدة المعنى ظنا بانهم سيمضون في بث سمومهم في جسد العراق! وانهم الى مبتغاهم في تفتيت العراق وجعله حاويات لاطعم لها ولا لون ولارائحة. ان تكون في تيار مدني فهذا ليس عيبا او عاهة! أما أن تنادي بالانحلال ظنا بأن المنحلين هم اغلبية في المجتمع وانهم ستكون لهم الغلبة بالتالي!

فأنت ايها المتغابي الذي آمنت بما انت ماضي به لايمكنك ان تتقدم كثيرا ابعد مما وصلت اليه، لأن مابقي من شعبنا لم يقل كلمته العليا وهم يمثلون الاغلبية الساحقة التي تمثل المارد الذي سيكون معا ومعنا بيد واحدة عند الشدائد. لا مستقبل للفوضى التي ولدت تشرين وغيرها وسيبقىًالعراق حرا كريما عزيزا باهله وسمائه وارضه وبالقيم السماوية التي ثبتت أركان هذا البلد المعطاء، وسيختفي كل ماهو هجين ورخيص.

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك